نقصان الوزن “بالإجبار”.. أطباء يكشفون عن حالة سائدة بين النازحين في رفح (شاهد)
يواجه الأطفال في قطاع غزة تهديدًا مميتًا
“ضعفنا، ضعفنا كتير عن زمان”.. بهذه الكلمات، عبّرت الفلسطينية مي بربخ عن حقيقة نقصان الوزن، وهي الظاهرة التي باتت سمة عامة لدى الكثير من النازحين في رفح قائلة “بنعاني من وضع صعب، فش أكل بالمرة، بنتغدى بس ما بنفطر ولا بنتعشى، والله ما احنا قادرين والأطفال ضعفوا”.
الوضع الذي يحيله خبراء إلى قلة أو سوء التغذية بالأساس، تنعكس آثاره على الكبار والصغار، وفق ما تشير إليه الفلسطينية سعاد عبد الله “بنتي حامل والأكل ما هي لاقياه والأم الحامل بدها غذاء زي الطفل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا خلّفت عشرات الشهداء والجرحى (فيديو)
حريق بمبنى في تل أبيب جراء سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان (فيديو)
شاهد: طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى العودة بعد استهداف الاحتلال منزلهم بصاروخ
شكوى مضاعفة
لكن المرضى وبخاصة المصابين بأمراض مزمنة كالضغط والسكري، فتكون شكواهم مضاعفة، كحالة المريض أسعد شراب المصاب بالسكري الذي قال “احنا 6 أنفار بيسلمونا علبتين فول، وفيه حاجات بقدرش آكلها بسبب السكر والضغط، وضعفت أنا والله كتير”.
كما يواجه الأطفال في قطاع غزة تهديدًا مميتًا، مع ضعف أجسادهم وانخفاض التغذية، بالإضافة إلى تدهور المنظومة الصحية، وروى الطفل مصطفى موسى “كنا نأكل كل شيء، كنا نأكل كويس، صرنا الحين ما نأكل.. فش أغذية بتتهناش على الأكل ومالناش نفس”.
لكن الطبيبة نور عماد تقول للجزيرة مباشر، إن الأهالي في غزة يعانون من حالات جفاف شديد تتسبب أحيانًا في الوفاة، وحالات نقصان وزن بسبب سوء التغذية الناجم عن نقص المواد الغذائية.
حالات إغماء
وعن مضاعفات سوء التغذية تشير طبيبة الاستقبال في المستشفى الكويتي إلى أن سوء التغذية ونقص الأدوية بما فيها المضادات الحيوية، يتسببان في حالات إغماء عديدة بسبب انخفاض مستوى السكر بالدم.
وأظهرت بيانات أولية من الأمم المتحدة، أن 1 من بين كل 10 أطفال في غزة دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد، بسبب صعوبة إيصال المساعدات الغذائية.
ووفقًا لمذكرة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أظهرت قياسات محيط أذرع آلاف الأطفال الصغار والرضع أن 9.6% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنحو 12 مثلًا عن مستويات ما قبل الحرب، وفي شمال غزة بلغ المعدل 16.2% أو واحدًا من كل 6 أطفال.