القناة الـ12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدرك أن السنوار متقدم علينا بأيام

استبعدت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرةً أنه حتى لو نجح الجيش في هزيمة نظامها الحاكم في قطاع غزة فإنها ستبقى منظمة مسلحة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن قسم الأبحاث بشعبة الاستخبارات العسكرية قوله “حتى لو هزمنا حماس كنظام فإنها ستبقى كمنظمة حرب عصابات”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكمين مركب يوقع جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح
نتنياهو: مساعدات قطر في غزة خصصت لهذا الغرض (فيديو)
بعد فصله تعسفيا لانتقاده إسرائيل.. مسؤول سابق بنادي أرسنال يرفع دعوى قضائية
وقالت إنه “في تقييمها للوضع سواء فيما يتعلق بالإنجازات المتوقعة من الحرب في غزة، أو على الساحة الفلسطينية بشكل عام، فإنها (شعبة الاستخبارات) تصوغ نوعا من التحذير للمستوى السياسي”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مرارا 3 أهداف من الحرب على غزة، وهي إسقاط حكم “حماس” في القطاع والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، والتأكد من وجود “إدارة في غزة لا تشكل تهديدا لإسرائيل”، لكنها لم تحقق أيًّا من هذه الأهداف رغم دخول الحرب شهرها الخامس.
وأضافت القناة أن التحذير جاء فيه أنه “في قطاع غزة رغم المناورات والإرهابيين الذين يتم القضاء عليهم والكتائب التي تهزم فإنه يتم الحفاظ على الدعم الحقيقي لحماس”، أي في أوساط الفلسطينيين.
وتابعت “على خلفية إصرار نتنياهو على عدم مناقشة مسألة اليوم التالي (لنهاية الحرب) حتى الآن، يؤكد مسؤولون كبار في شعبة الاستخبارات على أنه نظرًا لعدم وجود بدائل حاليًّا أو تحرك عملي لتنظيم بديل لحماس، فإن غزة ستصبح منطقة تعاني من أزمة عميقة”.
ولفتت إلى أنه تم نقاش هذا التقييم الاثنين الماضي، بمشاركة ضباط كبار من شعبة الاستخبارات وجهاز الأمن العام (الشاباك) وهيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
وأضافت “قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه تم خلال المناقشات توضيح أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التعامل مع فلول منظمات حرب العصابات التي لا تزال باقية حتى القضاء عليها بالكامل، ولكن هذا سوف يستغرق وقتا”.
وذكرت أن الجيش قال “إن القضاء على حماس ليس إنجازا واقعيا في المدى المنظور”، وقالت إن الجيش “فضّل عدم التعليق على هذا التقرير”.
ولفتت إلى أن “المؤسسة الأمنية تدرك أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار متقدم علينا بأيام عديدة، وهناك جهد لسدّ هذه الفجوة”.
وقالت “يرى النظام الأمني أن هذه الفجوة يمكن سدها، ويعمل على سدها هذه الأيام. عندما يصل إلى المناطق التي يقيم فيها كبار مسؤولي حماس، ستُظهر النتائج المدة التي قضاها هناك حتى وصول قواتنا إليهم”.
وأضافت “إذا كانوا لا يزالون بالفعل في منطقة خان يونس كما تعتقد المؤسسة الأمنية، وربما لا يستطيعون الهروب إلى أماكن أخرى، يجب وضع علامة استفهام على ذلك ولكن هذا ما تعتقده المؤسسة الأمنية، فيمكن الوصول إليهم”.
وأضافت “سيستغرق الأمر بعض الوقت، ربما ليس وقتًا طويلًا، لكن في النهاية سيتمكنون من الوصول إليهم”.
وتابعت القناة “كانت التقديرات في بداية الحرب تشير إلى أن السنوار يقيم بمستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة، وسرعان ما تغير التقدير إلى أنه في خان يونس”.
وحتى اليوم، فشل الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته (حماس) على مستوطنات وقواعد عسكرية بمحاذاة القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.