“صرنا نأكل ما لا يتوقعه بشر”.. عندما يصبح شراء الذهب أسهل من الحصول على الطحين (فيديو)

يعاني السكان الباقون شمالي قطاع غزة مجاعة شديدة جراء النقص الحاد في المواد الغذائية، وذلك بعد مرور أكثر من 130 يوما من الحرب؛ وهو ما يهدد حياة الآلاف منهم.

وقال الفلسطيني محمود أبو سلامة أحد سكان شمال القطاع إنه في ظل هذا الوضع الكارثي، يحاول بمبادرات شخصية أن يوفر ما في استطاعته لمساعدة الأهالي، مضيفًا أن الطحين أصبح بمثابة الذهب، بسبب ندرته وغلاء ثمنه.

وأضاف أبو سلامة في لقاء مع الجزيرة مباشر، “في أوروبا أو في أي مكان في العالم لا أعتقد أنه توجد أسعار تشابه الموجودة في غزة”.

ويشكو المواطن السيد الكحلوت من انخفاض حاد في الوزن بسبب شح المواد الغذائية قائلا: “وزني كان 98 كيلو واليوم بسبب الجوع وصل وزني 65 كيلو، فش طحين فش سكر فش مقومات الحياة”.

وأردف الكحلوت أنه حتى لو توفرت بعض المواد الغذائية، فلا يمكنه شراؤها بسبب أسعارها الباهظة التي فرضتها ظروف الحرب: “اللي كان حقه 50 شيكل اليوم حقه 1200 شيكل، الحياة شبه معدومة في غزة”.

من جهته ذكر المواطن محمد أبو عمشة أن شمال القطاع يشهد كارثة حقيقية، قائلا: “اليوم صرنا نأكل ما لا يتوقعه بشر، ولا كنا متوقعين نأكله بيوم من الأيام، بناكل أكل الحيوانات”.

وكانت منظمات أممية قد حذّرت -في بيان مشترك- من أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، وأن المجاعة في القطاع ستجعل الوضع كارثيًّا.

ودعا البيان، الصادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى إتاحة الوصول السريع والآمن للمساعدات إلى غزة لدرء خطر المجاعة والمرض.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان