نازحون يتمسكون بالقرآن رغم ظروف الحرب والنزوح (فيديو)

أجمع عدد من النازحين الفلسطينيين في رفح على أنه رغم ويلات الحرب والظروف المعيشية القاسية، فإن ذلك لم يحل دون استمرارهم في حفظ وختم القرآن الكريم.
وداخل مركز إيواء مدرسة شفا عمرو بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، أقيم حفل تكريم لنحو 40 نازحا تمكنوا من حفظ أجزاء من القرآن الكريم.
الجزيرة مباشر رصدت جزءا من هذا التكريم الخاص وتحدثت مع بعض النازحين، الذين عبروا عن تمسكهم بكتاب الله وحفظه رغم الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون.
ولم يقتصر تحفيظ القرآن على الأطفال فقط، بل شارك فيه رجال ونساء من فئات عمرية مختلفة، ومن بينهم آسيا جندية، البالغ عمرها 54 عاما، التي غلبتها دموعها أثناء تأكيدها أهمية حفظ القرآن، وهي التي عاشت مأساة إنسانية بعد استشهاد ابنها وإخوتها.
“نحن نقرأ القرآن رغم الآلام”، هذا ما عبرت به الطفلة قطر الندى خلال تشديدها على أهمية حفظ القرآن، مضيفة “كنا في غزة نحفظ القرآن في المساجد ولكننا الآن نحفظه في الخيم والمهم هو القراءة والحفظ”.
من جهته أكد السيد محمد سعدات، وهو أحد محفظّي القرآن، أهمية التشبث بكتاب الله خاصة خلال هذه الظروف المأساوية الصعبة.
وتحدث سعدات عن أطفال كانوا يعانون من صعوبات نفسية جراء الحرب، وتم التعامل معهم بالقرآن ليتمكنوا بعد ذلك من تجاوزا محنتهم. مضيفا: “القرآن شفاء للعالمين”.