يديعوت أحرونوت: رقصة التانغو المميتة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تنتهي بالحرب الشاملة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هجمات حزب الله اللبناني والضربات الانتقامية للجيش الإسرائيلي، والتي شبهتها بأنها “رقصة التانغو المميتة”، يمكن أن تؤدي إلى صراع شامل وأعمق يحاول الجانبان قدر الإمكان تلافيه مع استمرار الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة إن الجنود الذين قاتلوا في الجنوب يتدربون للحرب في لبنان؛ وإن المعركة ستكون مختلفة تمامًا، مضيفة أنه رغم تصاعد هجمات حزب الله على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل، فإن الجانبين يحرصان على عدم تجاوز الخطوط الحمراء في “قواعد لعبة الاشتباك”.

وأضافت الصحيفة أنه وفق ما يسمى “قواعد اللعبة” بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، يمكن لمقاتلي الحزب أن يختاروا مهاجمة أهداف محددة كما كانوا يفعلون في الماضي، ومن حق الإسرائيليين في المناطق القريبة من الحدود أن يكونوا في حالة تأهب قصوى، لكن إذا تمكن حزب الله من إيقاع خسائر بشرية، فإن الرد الإسرائيلي سيكون متناسباً، وهذا بالضبط الطريق إلى حرب شاملة يحاول الطرفان تجنبها منذ نحو أربعة أشهر.

وأكدت الصحيفة أنه رغم فقدان حزب الله لأكثر من 200 من مقاتليه منذ بداية الحرب، فإن قيادة الحزب لا تريد التوقف. وكما أوضح زعيم الحزب حسن نصر الله في خطابه الأخير فإنه “طالما استمرت الحرب في غزة فإن الجبهة اللبنانية ستبقى نشطة”.

ونقلت الصحيفة عن تقارير موثوقة أن قيادة حزب الله منخرطة بعمق في تفاصيل المفاوضات مع حماس بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن، وربما تساهم بشكل غير مباشر في إدارتها.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه في أعقاب التصعيد المتكرر والمتحكم فيه أيضا، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بجولة على الحدود الشمالية يوم الأربعاء. وقال: “نستعد لحرب في الشمال وهذا الحوار بيننا وبين السلطات المحلية مهم للغاية”.