غلبتها الدموع.. مراسلة الجزيرة مباشر تروي “كأم” معاناة الأمهات مع أطفالهن في غزة (فيديو)

بمشاعر الأم الفياضة تحدثت غالية حمد، مراسلة الجزيرة مباشر، عن معاناة الأمهات في غزة في سعيهن المتواصل لتوفير أبسط متطلبات الحياة لأطفالهن تحت وطأة العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

وقالت غالية إنها “كأم في المحافظات الجنوبية أفضل حالًا من الأمهات في مدينة غزة وشمالي القطاع اللاتي لا يجدن حرفيًّا أي شيء لإطعام أطفالهن”.

وأضافت “نحن كأمهات المحافظات الجنوبية لدينا ما نطعمه لأطفالنا، لكن بعيدًا تمامًا عن الأطعمة الصحية، وتلك التي طالما أحبها الأطفال وطالبوا بها”.

وتحدثت عن موقف كان بينها وبين زوجها عندما قاما بتقليب صور الأسرة قبل الحرب، وكانت هناك صورة لبناتها وهن يأكلن العنب، وهي الفاكهة المفضلة لهن، غير أن الأمر تغيَّر بعد الحرب “ولم نر العنب منذ وقت طويل”، حسب قولها.

وتواجه غالية طلبات بسيطة من بناتها كل يوم، كأن يطلبن تناول العنب أو التفاح أو الموز، ويكون ردها هو أنه “يجب نسيان كل هذه الأطعمة الآن لأننا في حرب”.

ولم تتمالك غالية دموعها وهي تصف كيف تقف عاجزة عن تلبية طلبات بسيطة لبناتها، موضحة “لا أستطيع التأقلم مع هذا الواقع، لكن عليَّ أن أتعايش معه. المشكلة أن الأطفال لا يفهمون هذه المعادلة المُرّة التي نعيش فيها”.

 

وتشعر غالية بمعاناة أمهات مدينة غزة وشمالي القطاع “وهن لا يجدن لقمة يطعمن بها أطفالهن، هذا في عالم يعاني من التخمة، ويحاول تنظيم وتقنيين الوجبات التي تُقدَّم للأطفال”.

ورفضت غالية ما يتردد عن أن أهل غزة اعتادوا هذه المعاناة، وقالت “كنا نكافح لنعيش حياة جميلة وسعيدة، حياة كان بها صعوبات كثيرة، لكن لم نتوقع أن نعيش بلا أساسيات الحياة”.

ولعل من أصعب ما يواجه الأسر في غزة، كما قالت غالية، “محاولة توفير الشعور بالأمان للأطفال، والأمل ألا يكونوا الضحية التالية ليلحقوا بأكثر من 11 ألف طفل قتلتهم إسرائيل”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت أكثر من 28 ألف شهيد وأكثر من 68 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان