سليم العوا يفسر أسباب تمادي الغطرسة الإسرائيلية في المنطقة (فيديو)

المفكر المصري: العرب خسروا كثيرًا من القوى التي كانت تؤيدهم

دعا المفكر الإسلامي والفقيه القانوني محمد سليم العوا الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى إعادة النظر في مواقفهم تجاه ما يحدث في غزة واتخاذ مواقف أكثر شدة.

واستنكر العوا -خلال لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر- موجة اللوم والانتقادات التي يتعرض لها المجتمع الدولي من بعض المفكرين والسياسيين، قائلًا “اللوم يجب أن يقع أولا على عاتق المجتمع العربي والإسلامي شعوبًا وحكامًا ومنظمات وأحزاب، فكل هؤلاء مسؤولون عما نحن فيه الآن من خذلان حيال الحرب الإجرامية على قطاع غزة”.

وتسائل العوا “إذا كان المجتمع الدولي مقصرًا أومتواطئًا مع إسرائيل، فأين المجتمع العربي والإسلامي والإفريقي مما يحدث؟” لافتًا إلى أن العرب خسروا كثيرًا من القوى التي كانت تؤيدهم نتيجة ما جرى من اتفاقيات التطبيع والسلام وتبادل السفراء مع إسرائيل.

العوا، الفقيه القانوني المصري، لفت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى استماتة لاستمرار هذه الحرب لأطول أمد ممكن، لأن استمرارها يضمن له أن يبقى رئيسًا للوزراء ويجنب نفسه تهما جنائية تعرضه للمثول أمام المحاكم.

“سكب البنزين على النار”

وأشار إلى أنه في حال انتهاء الحرب، سيحل على الداخل الإسرائيلي مصائب كثيرة لا تحصى نتيجة من فقدوا ومن قتلوا في الحرب وتأخر الإتيان بجثامين الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تسكب البنزين على النار بعدما طالب الوزير إيتمار بن غفير بمنع صلاة المسلمين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل.

شغل العوا مناصب عديدة أبرزها الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووكيل النائب العام المصري، كما عمل أستاذا للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية، وهو عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان