قطر ترد على مطالبة نتنياهو لها بالضغط على حماس في ملف الأسرى

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري (وسائل التواصل)
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري (وسائل التواصل)

انتقدت قطر تعليقات لرئيس الوزراء الاسرائيلي قالت إنه طالبها فيها بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسرى، ووصفتها بأنها ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب في غزة.

جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر حسابه بمنصة “إكس”، تعقيبًا على تصريحات لنتنياهو انتقد خلالها جهود الوساطة القطرية في مسار المفاوضات، وطالب الدوحة بالضغط على حماس للإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال الأنصاري “التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي التي يطالب فيها قطر بالضغط على حماس للإفراج عن الرهائن ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب لأسباب باتت مكشوفة للجميع”.

وأضاف “يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي جيدًا أن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير الرهائن”.

وتابع “الدليل على ذلك يتمثل في الهدنة الإنسانية التي حررت 109 من الرهائن، وأثبتت أن التفاوض والتوصل إلى اتفاق هو الحل الوحيد لإعادة الرهائن وإنهاء التصعيد وضمان أمن المنطقة”.

وفي السياق، رفض الأنصاري “الاتهامات الخاوية التي ساقها رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، وصوّرها وكأنها تمويل لحركة حماس”.

وأكد أن تلك المساعدات “كانت، كما هو معلوم له، تتم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية”.

وشدد على أن “قطر ماضية في جهود الوساطة وعدم الالتفات للمهاترات والتصريحات التي لا يمكن أن نفهمها إلا في سياق الهروب من الأزمات السياسية الشخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي”.

وأضاف “نطالبه بالتركيز على مسار المفاوضات بما يخدم أمن المنطقة وينهي المأساة المستمرة باستمرار الحرب عوضًا عن إصدار مثل هذه التصريحات كلما تناسب ذلك مع أجندته السياسية الضيقة”.

وأخيرًا، قال نتنياهو -حسب تسجيل مسرب بثته القناة 12 العبرية- إنه لم يشكر قطر علنًا، لأنها “لم تمارس مزيدًا من الضغوط على حماس”، واصفًا قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حماس بأنه “يمثل إشكالية” على حد تعبيره.

وتؤدي قطر دورًا محوريًّا إلى جانب مصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى صفقة جدية بين حماس وإسرائيل، تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادلًا للأسرى.

وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وتُقدّر إسرائيل وجود 134 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

المصدر : مواقع التواصل

إعلان