لاجئة فلسطينية في لبنان: كيف نواصل حياتنا عندما نواجه خطر فقدان أبسط حقوقنا الإنسانية؟ (فيديو)

حالة من القلق والترقب يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بشأن مستقبلهم، بعد إعلان أكثر من 16 دولة قرارًا بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المسؤولة عن رعايتهم بتوفير الخدمات الأساسية ولا سيما الصحية والتعليمية، وذلك بعد اتهام إسرائيل 12 موظفًا في الوكالة بالمشاركة أو دعم حركة حماس خلال معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اللاجئون الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة قرب العاصمة اللبنانية بيروت، يتشاركون الآن همًّا واحدًا ومخاوف مشتركة مع باقي مخيمات لجوء الفلسطينيين في لبنان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكمين مركب يوقع جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح
نتنياهو: مساعدات قطر في غزة خصصت لهذا الغرض (فيديو)
بعد فصله تعسفيا لانتقاده إسرائيل.. مسؤول سابق بنادي أرسنال يرفع دعوى قضائية
اللاجئة الفلسطينية عبير العلي، وهي أمّ لستة أولاد، تحدثت للجزيرة مباشر عن مخاوفها حال توقف خدمات الوكالة، وقالت إن التعليم هو أهم ما تقدمه الأونروا من خدمات، إذ يستفيد ابنها الأكبر من منحة تعليمية كاملة خارج لبنان، بينما يدرس مَن تبقى مِن أبنائها وبناتها الأصغر سنًّا في مدارس الوكالة.
أما ما يتعلق بالخدمات الطبية، فتعتمد والدتها الحاجة جميلة العلي التي تعاني مشكلات صحية على ما تقدمه الأونروا من رعاية ودواء، لتطرح اللاجئة الفلسطينية السؤال “كيف يمكننا مواصلة حياتنا عندما نواجه خطر فقدان أبسط حقوقنا الإنسانية؟”، كما تسأل عن الحل والبديل في حال توقف خدمات الأونروا.
الحاجة جميلة العلي التي تعاني وضعًا صحيًّا صعبًا وغير مستقر، عبّرت عن تقديرها وامتنانها للوكالة الأممية، ولا سيما أنها مصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى حاجتها لجلسات علاج نفسي، إذ تلبي الأونروا جميع احتياجاتها العلاجية، وهي المعطيات التي دفعتها إلى اعتبار الوكالة سندًا لها في حياة اللجوء الصعبة، فلا تخفي قلقها من احتمال توقف هذه الخدمات، وهو ما يعني نهايتهم وعودتهم إلى العيش في الخيام، على حد تعبيرها.
وكانت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون الأونروا في لبنان، قد حذرت من تأثير وقف تمويل الوكالة على أكثر من 250 ألف لاجئ فلسطيني يعتمدون إلى حد كبير على خدماتها، كما حذرت من أن تجميد التمويل سيعني أن 38 ألف طفل في الصفوف الدراسية من الأول إلى الثاني عشر، لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم هناك.