الأمم المتحدة تكشف الحلول الوحيدة “لإنهاء المأساة” في السودان
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (فيليبو غراندي) إنه لا يمكن وضع حد للمأساة التي يعيشها النازحون بالسودان إلا بوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام ذات معنى.
وكشف المسؤول الأممي أنه التقى في مدينة بورتسودان شرقي السودان بعض النازحين بسبب القتال في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن النازحين أخبروه كيف عطلت الحرب فجأة حياتهم السلمية وكيف يفقدون الأمل بالنسبة لهم ولأطفالهم.
أكبر موجة نزوح في العالم
وفي هذا الصدد، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة فيليبو غراندي في بيان، يوم الأربعاء، أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أدت إلى نزوح نحو 8 ملايين شخص.
ومنذ 15 إبريل/نيسان الماضي، أدت الحرب في السودان بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب (مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها) وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية.
وقال غراندي في بيان إن “النزاع الوحشي في السودان” أدى إلى نزوح نحو 8 ملايين شخص ودعا إلى “دعم عاجل لتلبية احتياجاتهم”.
وكشف أنه “سمع قصصا مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش، لكن وسط هذا اليأس لمست أيضا تصميم اللاجئين على المضي قدما إذا قدمنا لهم الدعم والفرص”.
وفي 21 ديسمبر/كانون الأول، قدر متحدث باسم الأمم المتحدة أن النزاع في السودان يشكل “أكبر أزمة نزوح في العالم”.
يأتي ذلك وسط أزمات إنسانية ومعيشية طاحنة يعيشها السودانيون، وسط القتال ونقص الغذاء وخدمات الماء والكهرباء وانعدام الدواء، وذلك منذ نشوب الصراع في منتصف إبريل الماضي.