خطاب لـ800 مسؤول أمريكي وأوروبي بشأن حرب غزة ودعم إسرائيل

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الجمعة، إن أكثر من 800 من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أصدروا خطابًا يعارضون فيه بشكل علني تأييد حكوماتهم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وانتقد المسؤولون في الخطاب، الذي حصلت “نيويورك تايمز” على نسخة منه، السياسات الحالية لحكوماتهم على أساس أنها “تضعف موقفها الأخلاقي وتقوض قدرتها على الدفاع عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان على المستوى العالمي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتضامنا مع غزة.. مظاهرات حاشدة في عواصم ومدن عربية وأردنيون يطالبون بفتح الحدود (فيديو)
مظاهرات حاشدة في عواصم ومدن أوروبية تنديدا بالحرب على غزة وللمطالبة بوقفها (فيديو)
مظاهرات في بريطانيا وإسبانيا تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة (فيديو)
وأضاف الخطاب أن هناك خطرًا من أن “سياسات حكوماتنا الحالية تسهم في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني (في غزة)، وجرائم الحرب، وحتى التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية”.
وأوضح مسؤول أمريكي سابق، عمل في وزارة الخارجية الأمريكية لأكثر من 20 عامًا، وشارك في تنظيم إصدار هذا الخطاب، أنه لم ينشر أسماء من وقّعوا عليه خشية الانتقام منهم، لكنه أكد للصحيفة الأمريكية أن نحو 800 مسؤول حالي وافقوا على إصدار هذا الخطاب.
“تأييد أعمى” لإسرائيل
وأضاف جوش بول، الذي كان يعمل في الخارجية الأمريكية، واستقال في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجًا على تأييد إدارة الرئيس جو بايدن للحرب الإسرائيلية على غزة، للصحيفة أن “التأييد الأحادي الجانب لفظائع إسرائيل في غزة، والتعامي عن الوضع الإنساني للفلسطينيين هو فشل أخلاقي وفشل سياسي لما يسببه من ضرر للمصالح الغربية حول العالم”.
وسبق أن أصدر نحو 50 من العاملين في 40 وكالة حكومية أمريكية خطابًا لبايدن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتقدوا فيه سياسته تجاه الحرب في غزة، ولم يتضمن الخطاب أيضًا أسماء من وقّعوا عليه.
انقسام أوروبي
وأكدت بربر فان دير فود، وهي دبلوماسية هولندية سابقة، للصحيفة الأمريكية إنها تريد التحدث نيابة عن المسؤولين الأوروبيين الذين وقّعوا على الرسالة دون الكشف عن هويتهم، لأنهم يخشون الانتقام من موقفهم المعارض لسياسات حكوماتهم.
وأضافت فان دير فود، التي سبق أن عملت في البعثة الدبلوماسية الهولندية في رام الله، “كونك موظفًا حكوميًا لا يعفيك من مسؤولية الاستمرار في التفكير”، وأكدت أنه يظل واجب المسؤولين الحكوميين “التصدي لأي قرارات أو إجراءات منحرفة”، في إشارة إلى السياسات التي اتبعتها الكثير من الحكومات الأوروبية تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، شهد انقسامًا بين أعضائه حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ طالبت إيرلندا وإسبانيا وبلجيكا بشكل مستمر بوقف إطلاق النار، والتركيز على إيصال المساعدات الإنسانية لأهل غزة.
لكن على الجانب الآخر ظلت ألمانيا وفرنسا، اللتان تقودان الاتحاد الأوروبي، ومعهما أكثرية الدول الأوروبية، على السياسة ذاتها القائمة على تأييد إسرائيل إجمالًا في حربها في غزة.