قنابل فسفورية على مستشفى.. أطباء “كمال عدوان” في غزة يكافحون لإبقاء الأطفال أحياء (فيديو)
المستشفى يفتقر إلى كل شيء تقريبا
يكافح الأطباء في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة وسط الحصار والقصف الإسرائيلي ونقص المعدات الطبية، لإسعاف الرضع والأطفال بالمستشفى رغم ضيق الإمكانات وانقطاع المساعدات.
وبيّنت جولة للجزيرة مباشر، وجود أطفال يعانون من الحمى وفقر الدم جراء نقص الغذاء وإلقاء قوات الاحتلال القنابل الفسفورية على المستشفى بمن فيه من مرضى ونازحين.
اقرأ أيضا
list of 4 items“حملت دماغ طفل لأول مرة في حياتي”.. 99 طبيبا أمريكيا يطالبون بايدن بوقف تسليح إسرائيل
واشنطن تعلق على تصريحات وزير لبناني كشف قبول حسن نصر الله وقف إطلاق النار
حماس تعلق على مجزرة طولكرم وتعلن النفير العام في “جمعة رفع العدوان عن غزة ولبنان”
وقال أحد الأطباء، إنهم يصارعون لإبقاء الأطفال أحياء بسبب الافتقار لكل شيء، من معينات طبية وغذائية وصحية وغيرها، مشيرا إلى عدم وجود قسم للطوارئ في غزة إلا في مستشفى كمال عدوان الذي يعاني بسبب الحصار والغارات الإسرائيلية.
وفي المستشفى يعالج أطفال آخرون من مظاهر مرضية اتضح أنها تسبب فيها إلقاء قوات الاحتلال، القنابل الفسفورية على السكان، وذكرت إحدى الأمهات أن طفلها يعاني من فقر الدم بسبب سوء التغذية.
وتشكو الأمهات من عدم وجود المعينات الطبية التي تساهم على الحد من تفاقم المرض لدى الأطفال وسط الحصار الذي تضربه قوات الاحتلال على المستشفيات في قطاع غزة.
“ماتوا بسبب الجفاف والجوع”
وقبل أيام، كشف الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان عن أوضاع مأساوية يعيشها الأهالي في شمال القطاع.
وأكد وقوع وفيات بسبب الجفاف وسوء التغذية، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على الشمال، الذي أدى إلى نقص الطعام وانتشار الأمراض.
دمج أقسام
وقال أبو صفية للجزيرة مباشر “فقدنا عددًا لا بأس به من الأطفال بسبب سوء التغذية المنتشر في شمال غزة، وتم إدخال العديد من الحالات للعناية المركزة، وأغلب الحالات تكون متقدمة”.
وأشار إلى أن هناك انتشارًا لعدوى في الجهاز الهضمي والنزلات المعوية التي من مضاعفاتها الجفاف، موضحًا أنهم اضطروا إلى دمج “قسم العناية المركزة وقسم الحضانة في مكان واحد لعدم وجود كهرباء كافية”.
وبيّن أن أغلب حالات الولادة في شمال القطاع التي تصل إلى المستشفى تكون في وضع حرج جدا، وعلامات الضعف والشحوب بادية على المواليد بسبب سوء التغذية.
وقال إن ضعف تغذية الأم نجم عنه “ضعف في إدرار الحليب، وولادة أطفال بأحجام صغيرة”، مؤكدا أن الوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.