منظمة إسرائيلية تكشف للجزيرة مباشر أماكن احتجاز أسرى غزة وتفاصيل إخفاء المئات قسريا (فيديو)

كشف تقرير لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل (غير حكومية)، عن انتهاكات جسيمة واعتداءات صارخة، تُمارس بشكل منهجي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول، ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يعرّض حياتهم للخطر.

وفي حوار خاص -لموقع الجزيرة مباشر- حذر ناجي عباس مسؤول ملف الأسرى في المنظمة الإسرائيلية وكاتب تقرير “انتهاك ممنهج لحقوق الإنسان”، من ظاهرة الإخفاء القسري التي تمارسها إسرائيل ضد مئات السكان من قطاع غزة، لم يكن العديد منهم متورطين في القتال، مشيرًا إلى أنه بموجب اتفاقية روما، يعتبر الإخفاء القسري للفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح عباس أن تقرير المنظمة الإسرائيلية تطرق إلى ثلاث مجموعات من الأسرى:

• سكان قطاع غزة الذين امتلكوا تصريح إقامة في إسرائيل وتم اعتقالهم عند اندلاع الحرب.
• مئات الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين جرى أسرهم خلال طوفان الأقصى.
• الأسرى الفلسطينيون الذين اعتقلوا قبل أو بعد الحرب وتحتجزهم مصلحة السجون.

وصرح ناجي للجزيرة مباشر بأن أسرى قطاع غزة يتم احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي وليس من قبل مصلحة السجون، كما يرفض الجيش إعطاء أهالي الأسرى أو المحامين أيّ معلومات عن أماكن وجودهم أو ظروف اعتقالهم.

وأفاد بأن المنظمة رصدت 8 حالات وفاة لأسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وأن 2 من هذه الحالات ظهرت عليهما علامات التعرض لعنف شديد.

شهادات الأسرى

واستعرض تقرير المنظمة عشرات الشهادات لأسرى فلسطينيين، جمعها محامون تابعون للمنظمة، عن انتهاكات بينها الضرب وإساءة المعاملة والإهانات الجنسية والإهمال الطبي لأسرى في مختلف سجون إسرائيل، وهي انتهاكات تتساوى مع تعريف التعذيب بموجب “اتفاقية مناهضة التعذيب”.

وأوضح ناجي عباس أن كل القيود والمعايير التي كانت مفروضة على انتهاكات الأسرى الفلسطينيين اختفت بعد السابع من أكتوبر، لتبدأ سياسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المتطرفة ضد الأسرى.

وصرح الباحث بالمنظمة الإسرائيلية بأن الجهاز القضائي الإسرائيلي تجاهل كمًّا كبيرًا من المعلومات التي قدّمت له في جلسات الاستماع في مختلف المحاكم كما تجنّب التدخل لحماية حقوق الأسرى.

يمكنكم متابعة الحوار كاملا عبر الفيديو أدناه