“هذا ما حدث عشية رأس السنة”.. زوجة الزميل بهاء إبراهيم تكشف كواليس اعتقاله في مصر
مر أكثر من خمس سنوات على رؤية منى جمال لزوجها

بعد زيارة عائلية استمرت أسبوعًا لمصر، كان صحفي الجزيرة مباشر الزميل بهاء الدين إبراهيم وزوجته وطفلاه، يستعدون للعودة إلى قطر عشية رأس السنة الجديدة عام 2019.
وبعدما قاموا بفحص حقائبهم في مطار القاهرة الدولي وكانوا يمرون عبر خط جوازات السفر قام المسؤولون بفصل جوازي سفر الوالدين عن جوازي طفليهما.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4شبكة الجزيرة تحيي اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب (فيديو)
- list 2 of 4شاهد: مراسلو الجزيرة مباشر في غزة يحتفلون بزفاف الزميل طلال العاروقي
- list 3 of 4السودان.. دوي انفجارات في الخرطوم بعد صد هجمات لطائرات مسيّرة (فيديو)
- list 4 of 4أيمن عودة: 3 كلمات تتسبب في “إغماء” نتنياهو.. وضحك مذيع الجزيرة مباشر (فيديو)
وقالت زوجة الزميل بهاء، منى جمال، في مقابلة عبر تطبيق زوم مع موقع “كابيتال نيوز” إنه “تم نقل الأسرة إلى مكتب الأمن الوطني في المطار للاستجواب. وأخذ الضباط هواتفنا وقاموا بتفتيشها، ثم طرحوا أسئلة علينا حول العيش والعمل في قطر. ثم سألونا لمن صوتنا في الانتخابات المصرية الأخيرة”.
وأضافت “لقد شعرنا بالرعب الشديد في هذه التجربة، كان الأمر مرعبًا لأن أطفالي كانوا لا يزالون صغارًا. وبعد ساعة صادر ضباط الأمن جواز سفر زوجي ومنعوه من مغادرة البلاد، ثم أمروني وأطفالي بالصعود على متن الطائرة عائدين إلى الدوحة”.
وتابعت “بعد ذلك بعام وشهرين، ألقي القبض على بهاء عندما حاول مغادرة البلاد بعد حصوله على جواز سفر جديد”.
وأشارت إلى أنه أخبرها لاحقا أنه تعرض لسوء المعاملة عبر الصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام والماء. وأخبرها أيضًا أنه فقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه.
ورفضت السلطات المصرية التعليق على الاتهامات الواردة في هذا التقرير.

واتُّهم الزميل بهاء الدين إبراهيم بـ”نشر أخبار كاذبة”، و”تمويل جماعة إرهابية والانتماء إليها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. ولم يُحاكَم بعد، بل لم يحدَّد له موعد للمحاكمة، وهو محتجز حاليًّا في سجن مدينة بدر.
ووفقًا للجنة العدالة، وهي منظمة حقوقية مقرها جنيف، فإن سجن بدر معروف بالإهمال الطبي، فضلًا عن حرمان السجناء من الزيارات العائلية والحصول على ما يكفي من الطعام والماء.
ويعاني الزميل بهاء من آلام مزمنة في الظهر بسبب ظروف السجن والإهمال الطبي، بحسب لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية للدفاع عن الصحافة.
وقبل اعتقاله، كان إبراهيم منتجًا إخباريًّا في قناة الجزيرة مباشر منذ عام 2014.
وقال شريف منصور، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، لـ”كابيتال نيوز” إن مصر أصبحت في العقد الماضي “واحدة من الدول التي سجنت معظم الصحفيين، وجعلت من سياسة الباب الدوّار منهجًا لها كي تبقيهم داخل السجن”، بحسب التقرير.
أفضل صديق
وأكدت زوجة الزميل بهاء أن تجربة الاعتقال أثّرت سلبًا في عائلته، ووصفته بأنه شخص طيب ورب عائلة وأفضل صديق لها.
وأضافت “إنه وضع صعب للغاية أن تضطري فيه إلى تربية أطفالك. لكنني أتأقلم. أنا أبذل قصارى جهدي في التعامل مع أطفالي وتربيتهم”.
وقالت إن ابنتهما مريم (16 عامًا)، تقضي الليالي تبكي على والدها، وإن ابنها يحيى (19 عامًا) يتصرف بقسوة، لكنه ينهار عندما يتحدثون عن والده. وأشارت إلى أنها منذ عام 2018، لم تعد هي وأولادها إلى مصر.