الأمم المتحدة تعلن أرقاما صادمة تكشف عن الوضع المأساوي في السودان

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات التي تتكشف على مستوى العالم، بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل/ نيسان الماضي.

وأوضح المكتب الأممي، في بيان الأربعاء، أنه مع ظهور احتياجات غير مسبوقة في مثل هذه الفترة القصيرة يحتاج نحو 25 مليون شخص- منهم أكثر من 14 مليون طفل- إلى المساعدة والدعم الإنساني.

“مرحلة الجوع الحاد”

وكشف المكتب الأممي عن مواجهة نحو 17.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان الجوع الحاد منهم 4.9 ملايين في مستويات الطوارئ.

وأشار إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص- نحو 15% من إجمالي سكان البلاد – فرّوا من منازلهم منذ بدء النزاع ونزحوا إلى داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة، مما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.

وقال المكتب إنه ومع احتياج كل شخص في السودان إلى المساعدة الإنسانية، تهدف الأمم المتحدة وشركاؤها إلى الوصول إلى 14.7 مليون شخص بالمساعدة حتى عام 2024.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن نزوح أكثر من 8 ملايين شخص بسبب القتال داخل السودان والدول المجاورة، منهم أكثر من 6.2 ملايين نزحوا داخل البلاد ويلجأون بشكل رئيسي إلى المجتمعات المضيفة، فيما لجأ أكثر من 1.6 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

وأشار المكتب الأممي إلى تسجيل ما يقرب من 10.500 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا وتفشي أمراض أخرى في ظل انقطاع خدمات الصحة العامة الأساسية، بما في ذلك مراقبة الأمراض، ووظائف مختبرات الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة.

ومنذ منتصف أبريل العام المنصرم، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.