خيبة أمل صينية من “الفيتو”.. وقطر: العدوان على غزة يفضح ازدواجية المعايير

الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة (رويترز)

أعربت دولة قطر عن أسفها العميق لإعاقة مشروع قرار تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت أنها ستواصل جهودها من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار.

وقالت الصين إن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، يجعل الوضع في المنطقة أكثر خطورة.

وأمس الثلاثاء، استخدمت الولايات المتحدة “الفيتو” مرة أخرى ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.

قطر تأسف وتؤكد مواصلة الجهود

وأعربت دولة قطر عن أسفها العميق لإعاقة مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر إلى مجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية، ويطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الأربعاء، أن العدوان الغاشم المستمر على غزة “يفضح مرة تلو الأخرى ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما الأطفال والنساء”.

وأشار البيان إلى أن ذلك “يفضح عدم اكتراثه بالأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع”.

وشددت الوزارة على أن دولة قطر ستواصل جهودها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على منع اتساع دائرة الحرب في المنطقة.

الفيتو الأمريكي يجعل الوضع أكثر خطورة

وفي السياق، قال المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة (كانغ جون) إن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، يجعل الوضع في المنطقة أكثر خطورة.

وشدد خلال تصريح للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الثلاثاء، على أن المجلس يجب أن يتخذ خطوات لوقف إطلاق النار في غزة، وقال “هذه هي مسؤوليته القانونية”.

وأعرب المندوب الصيني عن خيبة أمل بلاده إزاء استخدام واشنطن “الفيتو” ضد القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وقال “لا يمكن للفيتو الأمريكي أن يُسكت النداء القوي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يتخلى عن مسؤوليته في إقامة العدل بسبب الفيتو”.

وحصل مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، على تأييد 13 عضوا من أصل 15، في حين عارضته الولايات المتحدة باستخدام الفيتو، وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

ويرفض مشروع القرار الجزائري التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويطالب جميع الأطراف في الحرب بقطاع غزة بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة “الفيتو” بمجلس الأمن الدولي، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد مشروعات قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار كبير بالقطاع، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان