واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية ابتعدت مرة أخرى عن حلفائها أمام محكمة العدل الدولية

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الإدارة الأمريكية ابتعدت مرة أخرى عن حلفائها، أمس الأربعاء، في مقابل دعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، على الرغم من التوتر المتزايد بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة.

وأضفت الصحيفة في تقرير إخباري نشر اليوم الخميس، أن المسؤولين الأمريكيين حذروا من أن الرأي الاستشاري الذي ستصدره المحكمة التابعة للأمم المتحدة، يمكن أن يؤثر على جهود السلام إذا لم “يتم صياغته بشكل صحيح”.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد فيسك، أمام المحكمة: “إن التحرك نحو انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة يتطلب النظر في الاحتياجات الأمنية الحقيقية لإسرائيل”.

وتحدث فيسيك في اليوم الثالث من جلسات الاستماع التاريخية حول العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، رافضا اتهامات ممثلي جنوب إفريقيا ودول أخرى لإسرائيل بإدارة “دولة فصل عنصري” في فلسطين.

ولم تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، التي قال مكتب نتنياهو إنها “تهدف إلى الإضرار بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الوجودية”.

وشددت الصحيفة على أن واشنطن أصبحت معزولة بشكل متزايد في دعمها لإسرائيل في لاهاي.

وقال محام عن الفلسطينيين إن الولايات المتحدة هي “الدولة الوحيدة إلى جانب فيجي التي تدافع عن إسرائيل”، خلال إجراءات التقاضي.

وقال المحامي بول ريشلر: “هذا ليس مفاجئاً. ومهما كانت الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد القانون الدولي، فإن الولايات المتحدة تكون دوما جاهزة لحمايتها من المساءلة القانونية”.

يذكر أن الرئيس بايدن سبق أن وصف الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها “تجاوزت الحدود”، وقال إن معاناة المدنيين يجب أن تتوقف.

كما وقع أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على 4 مستوطنين في الضفة الغربية تقول الإدارة إنهم ارتكبوا أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وهي أهم خطوة تم اتخاذها ضد الإسرائيليين منذ بدء الصراع.