أولمرت: مجموعة مهلوسين استولوا على السلطة في إسرائيل ويخططون لتحقيق هذا الهدف

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت انتقادات شديدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته ووصفها بأنها “عصابة”.
وفي مقال في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود، إن غزة مجرد خطوة في مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لتطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين وتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.

وقال إن “الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف -في إشارة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش- ليس احتلال قطاع غزة، وحتى الاستيطان في أنحاء القطاع المدمر ليس هو الهدف النهائي لمجموعة من المهلوسين الذين استولوا على السلطة في إسرائيل”.
وأشار إلى أن “غزة هي مجرد فصل تمهيدي، والمنصة التي تريد هذه العصابة أن تبنيها كأساس ستدور عليه المعركة الحقيقية التي يتطلعون إليها” وقال إنها “معركة الضفة الغربية وجبل الهيكل- في إشارة للمسجد الأقصى” حسب رأيه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsصحفي إسرائيلي بارز: جيشنا منهك وبدأ يجند المسنين والمصابين (فيديو)
“أنصار الله” تفرض حصارا جديدا على إسرائيل (فيديو)
قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يلوّحون باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل الهجوم على غزة
“تطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين”
وأشار أولمرت إلى أن الهدف النهائي “لهذه العصابة” هو تطهير الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضي إلى إسرائيل.
وحذر من أن “الطريق لتحقيق هذا الهدف مملوء بالدماء، الدم الإسرائيلي في الدولة وفي الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل منذ 57 عاماً، وكذلك الدم اليهودي في أماكن أخرى من العالم”.
وقال “كذلك الكثير من الدماء الفلسطينية – بالطبع – في المناطق الفلسطينية في القدس، وإذا لم يكن هناك بديل أيضاً بين المواطنين العرب في إسرائيل”. وأضاف “لن يتحقق هذا الهدف دون صراع عنيف واسع النطاق- الكارثة- حرب شاملة”.
مؤرخ إسرائيلي: الفلسطينيون لهم الحق في المـقـاومة المسلحة
شاهد الفيديو ⬇️https://t.co/2to8N0PV2l— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 23, 2024
“سيطروا على حكومة إسرائيل”
وقال أولمرت في إشارة الى حكومة نتنياهو “لقد سيطروا على حكومة إسرائيل وجعلوا من الرجل الذي يرأسها خادماً لهم، إن احتمال قيامهم بتفكيك الحكومة وطرد رئيس الوزراء من إدارة شؤون الدولة ليس بالأمر الغريب، إنها عملية تجري في هذه اللحظة بالذات، خطوة بخطوة”.
وبشأن الحرب على غزة، ذكر أولمرت أنه “من الواضح أننا بعيدون عن النصر الكامل، مثل هذا النصر غير ممكن وحتى لو استمر العمل العسكري لعدة أشهر أخرى، فإن الثمن الذي يدفعه لا يستحق رؤية النصر الذي لا توجد إمكانية لتحقيقه”.
وقال إن “استمرار العمل العسكري الآن سوف يجر إسرائيل إلى رفح وهذا ما يريدونه، إن مثل هذه الخطوة سوف تعرض اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر للخطر بشكل ملموس وفوري”.
وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وقال أولمرت “وسط كل هذا قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إحراق جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وأشار إلى أن بن غفير وسموتريتش يريدان أن تتفجر ردود الفعل على قرار تقييد الصلاة في المسجد الأقصى في رمضان الأوضاع في الضفة الغربية، كما يريدان الحرب على لبنان.
ويوم الأحد الماضي، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد والحد من وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وفي هذا الصدد قال أولمرت “يدرك رئيس الوزراء العواقب الحتمية الناجمة عن هذا الاستسلام التام للعصابة المتطرفة التي تسيطر على حكومته، إنه يرى ويفهم، لكنه يتعاون”.
وأضاف “في نهاية المطاف، فإن نتنياهو على استعداد للتخلي عن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة) وتقويض اتفاقيات السلام مع مصر والأردن”.
وقال “وهو على استعداد لتقويض العلاقات مع الولايات المتحدة إلى درجة حدوث أزمة واضحة مع الرئيس الأكثر التزاماً بأمن إسرائيل على الإطلاق، جو بايدن” حسبما قال.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، من أن نتنياهو يدرك أن “استمرار هذه العملية المتهورة سيؤدي إلى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي بشكل لم تشهده من قبل”.