وثيقة تكشف خطة نتنياهو لما بعد الحرب في غزة

أفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب في غزة، التي تم الكشف عن خطوطها العامة، أمس الخميس، أكدت عدم السماح بإعادة إعمار قطاع غزة إلا بعد نزع سلاح المقاومة.
ورغم أن الخطة المقدمة لم تتضمن الكثير من التفاصيل، واعتمدت على ما جاء في تصريحات سابقة لنتنياهو خلال الأشهر الخمسة الماضية، فإنها تعد المرة الأولى التي يقدم فيها نتنياهو موقفا مكتوبا بشأن خططه لليوم التالي للحرب في غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت إن نتنياهو قدم للمجلس الوزاري الأمني المصغر وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لانتهاء حرب غزة.
ونقل موقع أكسيوس عن أحد كبار مساعدي نتنياهو أن الهدف من عرض الخطة تقديم مبادئ عامة من شأنها أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الإجماع، مرجحا أن تؤدي المناقشات في مجلس الوزراء إلى تغييرات قبل الموافقة عليها.
وفقًا للخطة المعروضة، سيحافظ جيش الاحتلال على حضوره ونشاطه العسكري في جميع أنحاء القطاع إلى أجل غير مسمى. وهو ذات الموقف الذي سبق أن عبر عنه نتنياهو مرارا.
كما تنص الخطة على إنشاء “منطقة أمنية” داخل أراضي غزة المتاخمة لإسرائيل “ما دامت هناك حاجة أمنية إليها”.
وستسيطر إسرائيل أيضًا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وستعمل بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية على منع التهريب من الجانب المصري من الحدود، بما في ذلك معبر رفح.
وتنص الوثيقة على أن قطاع غزة سيكون منطقة منزوعة السلاح باستثناء الأسلحة “الضرورية للحفاظ على النظام العام”.
ويصر نتنياهو في خطته على محاربة ما يسميه “التطرف في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة”.
وتنص الوثيقة على تنفيذ هذه الخطة “بمشاركة ومساعدة الدول العربية التي لديها خبرة في تعزيز مكافحة التطرف في أراضيها”.
أما على مستوى إعادة إعمار غزة، فتنص الوثيقة على أن أي عملية إعادة الإعمار “لن تكون ممكنة إلا بعد الانتهاء من نزع السلاح ومحاربة التطرف”.
يذكر أنه حتى الآن لم توافق أي دولة على تمويل إعادة إعمار غزة. وقالت العديد من الدول إنها لن تفعل ذلك دون أفق سياسي واضح للفلسطينيين.