أم في غزة جفّ صدرها من الجوع.. ماذا أرضعت طفلها؟ (شاهد)

روت أم أخرى هول ما لاقته في رحلة البحث عن حليب لرضيعها

بعد حصار خانق وحملة تجويع ممنهجة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، جفّ ثديا إحدى الأمهات الفلسطينيات فلم تجد ما تطعم به طفلها الرضيع سوى تمرات قليلة تعصرها في فمه لإسكات صراخه من الجوع.

وقالت الأم للجزيرة مباشر “أنا ولدت في ظروف سيئة، ما في أكل، ما قدرت أوفر لابني الحليب، يعني كانت الظروف سيئة كثير في غزة فما عندي تغذية كويسة عشان ينزل حليب لابني”.

وعن الطريقة التي اضطرت إلى اتباعها من أجل تغذية رضيعها، أشارت إلى أنها تحضر قطعة “شاش” وتضع فيها تمرة ليبقى الطفل يمتصّ عصارتها فيسكن قليلا ما به من جوع.

ليست تلك الأم هي وحدها التي تعاني في إرضاع وليدها، بل أصبح هذا حال أغلب نساء القطاع في ظل الحصار الخانق المفروض من قبل جيش الاحتلال دون هوادة.

بكاء من أجل الحليب

وشكت أم فلسطينية أخرى من جباليا، باكية من حرمان رضيعها من الحليب، في ظل قطع الإمدادات وقصف الاحتلال كل محاولة للأهالي من أجل الانتقال إلى مناطق أخرى في الجنوب بحثًا عما يسد رمق الصغار.

وروت الأم هول ما لاقته في رحلة البحث عن حليب لرضيعها قائلة “ملناش ساعتين جهزنا حالنا وطلعنا ع الحصان، ولما جينا نصل لقينا المدفعية طلعت ضربتنا”.

وأضافت “إلي أسبوعين مفيش حليب، لقيت باكيت بـ100 شيكل، طيب زوجي بيقعد شهر ما بتعدي عليه الـ100 شيكل، حسبي الله عليهم، هدول أطفال إيش ذنبهم يعني”.

وتستمر معاناة النازحين الفلسطينيين في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، حيث تنعدم كل مقومات الحياة في ظل الحصار المطبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعها وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان