الاحتلال يحرك دعاوى قضائية ضد “نفوذ حماد” رغم الإفراج عنها ضمن صفقة الأسرى (فيديو)
يعد هذا هو الاختراق الثاني من نوعه بحق الأسيرات المحررات
قالت الأسيرة المحررة، نفوذ حماد، إنها فوجئت باستدعاء من قبل محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس وتحريك دعاوى قضائية لطردها من منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة. ويأتي هذا بعد مرور أكثر من شهرين على إطلاق سراحها بصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي حديث للجزيرة مباشر قالت نفوذ “سبب الاستدعاء قيام مستوطنة إسرائيلية مقيمة بجوار منزلنا في حي الشيخ جراح برفع قضيتين ضدي، الأولى بأن أترك حي الشيخ جراح، والثانية بأن أغادر مدينة القدس بدعوى أنني أشكل خطرا عليها وعلى زوجها الذي يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفهمي هويدي يتحدث للجزيرة مباشر عن طوفان الأقصى والتطبيع وإيران (فيديو)
السودان يكشف موقفه من استقبال السنوار وقادة حماس
مع ذكرى 7 أكتوبر.. مظلات شراعية تثير ذعر سكان شمالي إسرائيل
وأضافت أن قاضي المحكمة قرر أنها لا تزال تحت السن القانونية ومن ثم فلا يمكن أن تطرد من منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأشارت إلى دعوى أخرى ضدها أمام المحكمة رفعتها سجّانة في سجن “هشارون” كانت قد اعتدت على الأسيرة نفوذ حماد خلال وجودها بالسجن في الفترة الأولى من الاعتقال، ثم فوجئت نفوذ بدعوى من السجّانة للمثول أمام محاكم الاحتلال في مدينة “نتانيا” داخل الخط الأخضر، وتم تأجيل الجلسة إلى 25 مارس/آذار القادم.
تجربة الأسْر
وعن تجربتها في السجن بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول تقول نفود حماد، إن الاحتلال حرمها وبقية الأسيرات من كل شيء وعزل بعضهن عن بعض، وأوقف عنهن العلاج والدواء. كما أوقف التعليم وصادر الأمتعة الخاصة، وكان يقتحم الزنازين في أي وقت، إضافة إلى الإهانة من قبل جنود السجن.
وكانت نفوذ حماد قد اعتقلت وهي في عمر 14 سنة، ثم خرجت من السجن بعد عامين ونصف. وقالت إنها لم تعد تشعر بأنها طفلة، بل كبرت سنوات أكثر من عمرها الحقيقي وأصبحت أكثر وعيًا بسبب تجربة الأسر.
ومن الجدير بالذكر أن الأسيرة المحررة نفوذ حماد، أطلق سراحها بصفقة تبادل للأسرى؛ مما يعني ضمنيًّا سقوط التهم المنسوبة إليها، لكن الاحتلال يحرك دعاوى قضائية قديمة ضدها.
ويعد هذا الاختراق الثاني من نوعه بحق الأسيرات المحررات، إذ سبقه استدعاء الأسيرة المحررة فدوى حمادة على ذمة قضية سابقة حدثت خلال فترة اعتقالها.
وكانت الأسيرة المحررة نفوذ حماد، تقضي حكما بالسجن 12 عاما مع تعويض بقيمة 50 ألف شيكل (نحو 13 ألف دولار)، وسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات، بتهمة “محاولة قتل مستوطنة والتسبب في إصابتها بصورة طفيفة” جراء عملية طعن.