“مدرس بدرجة قاتل”.. جريمة مروعة تثير غضبا واسعا في مصر
“قطّع جسده ومشى في جنازته”

كشفت السلطات المصرية ملابسات الحادث المروع الذي شهدته محافظة الدقهلية شمالي البلاد، حيث تم إلقاء القبض على مدرس قام باختطاف طالب بغرض إجبار أهله على دفع فدية لمروره بضائقة مالية، ثم قتله وقطّع جثمانه ثلاثة أجزاء.
وقد أثارت الجريمة ردودًا واسعة عبر المنصات وحظيت باهتمام كبير بين المدونين عقب العثور على أجزاء من الجثة بعد مرور أكثر من أسبوع على الحادث، وسط تفاعل واستنكار من بشاعة الجريمة ومطالبات بالقصاص من القاتل.
وكانت النيابة العامة والداخلية المصرية قد أصدرتا بيانًا الخميس، كشفتا فيه ملابسات الحادث المروّع الذي شهده مركز الستاموني التابع لمحافظة الدقهلية، حيث عثر الأهالي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على جزء من جثة الطالب إيهاب أشرف، وتم التعرف عليه من قبل ذويه بعد اختطافه بأيدي مجهولين وطلب فدية.
كشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة #الستامونى بمديرية أمن #الدقهلية من (تاجر أدوات منزلية – مقيم بدائرة المركز) بتغيب نجله (طالب – مقيم بذات العنوان) عقب خروجه من المنزل لتلقى دروس تعليمية بإحدى القرى المجاورة ، وعقب محاولة الإتصال على هاتفه أجاب شخص "مجهول" وقرر بتواجد المتغيب… pic.twitter.com/ddFsf1n1Y4
— وزارة الداخلية (@moiegy) February 22, 2024
وأكدت النيابة أن التحريات كشفت أن مرتكب الواقعة هو مدرس الضحية، الذي اعترف بارتكاب الجريمة بهدف طلب فديه لمروره بضائقة مالية.
وبحسب صحيفة الأهرام الحكومية، فإن القصة بدأت بتأخّر إيهاب (16 عامًا) الطالب الثانوي، عن موعد عودته من أحد دروسه، ولأن والدته تعلم بأنه صائم، اتصلت به مع انطلاق أذان المغرب، ليأتي ويتناول إفطاره، فرد عليها وطمأنها بأنه في طريقه إلى المنزل ولن يتأخر، لكنه رغم ذلك لم يعد، بعد ذلك اتصلت الأم به عدة مرات لكن دون رد، وبعدها أغلق الهاتف.
تضاعف القلق مئات المرات، حينما اتصلوا على هاتفه مرة أخرى بعد فترة ورد عليهم شخص غريب، وأخبرهم أن إيهاب معه، ويريد فدية مالية قدرها 100 ألف جنيه ليطلق سراحه، حينها تأكدوا من أن الشاب أصابه مكروه، فبدؤوا البحث عنه إلى أن عثر مزارع على جوال بلاستيكي به النصف السفلي من جثة الشاب، ليصبح الكابوس حقيقة ويوقنوا بأن الشاب قُتل بطريقة بشعة.
وبعد تحقيقات موسعة لتحديد هوية القاتل تبين أنه مدرس فيزياء وهو شاب يدعى محمد (26 عامًا)، وقد اعترف بأنه كان محاصرا بالديون؛ مما دفعه إلى التفكير في خطف الشاب وقتله، ثم طلب فدية مالية من أسرته لعلمه بأن والده ميسور الحال.
“مدرس بدرجة قاتل”
وتفاعل المدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فاستنكر بعضهم بشاعة الحادث، وطالبوا بالقصاص من المدرس الذي كان قد نعى الطالب عبر صفحته على فيسبوك قبل أن يتم اكتشاف أنه مرتكب الحادث، وقد اعتبره أحدهم “مدرسا بدرجة قاتل”، حسب تعبيره.
وعلقت الصحفية، فتحية الديب، عبر صفحتها على فيسبوك، على الحادث قائلة “أبشع جريمة في حق الإنسانية”، وتابعت “الغريبة المدرس طلع عمل بوست قبل ما يتكشف بيقول فيه حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل فيك كده يا إيهاب.. (يقتل القتيل ويمشي بجنازته)”.
وقال الصحفي، سامح الفيومي، عبر صفحته “الحمد لله تم القبض على القاتل.. مدرس بدرجة قاتل محترف”، وغرد المدون عبد الرحمن حجازي “الله يرحمك لو في تطبيق لشرع ربنا فورًا اللي هو القصاص والله أي واحد هيخاف يعمل كده”.
وأوضح المحامي محمد نادي عبر صفحته أن المتهم بقتل الطالب إيهاب ارتكب ثلاث جرائم هي “الخطـف والقـتل العمد والتشـنيع بالجـثة وإخفائها”، مشيرًا إلى أن العقوبة المتوقعة طبقًا لقانون العقوبات المصري هي الإعدام، حسب قوله.