“حَجري الأسود ونصف عمري”.. أكاديمي من غزة ينطلق في رحلة بحث يومية عن بقايا مكتبته (فيديو)
خرج من بيته الذي يسميه “قلعة الصمود” قبيل قصفه، ليتحول منزله ومكتبته وكل تاريخه إلى ركام

ينطلق الباحث والأكاديمي الفلسطيني حمزة أبو توهة يوميًّا في رحلة بحث بين الأنقاض عن أوراق متناثرة وأجزاء من مكتبته التي احترقت ودمرت جراء قصف منزله في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في محاولات لإعادة جمع ما بقي منها.
قال أبو توهة إن مكتبته التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي كانت تضم 18 ألف كتاب من كتب النحو والصرف والتفسير والتاريخ وشروح الحديث وآداب اللغة وغيرها من مجالات الأدب والفكر والثقافة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبلا خبز ولا طحين.. “السوسي” أشهر محلات الفلافل في غزة يتحول إلى خيمة (فيديو)
اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.. دعوة إلى أكبر حملة لوقف قتل “شهود الحقيقة” في غزة
جيش الاحتلال يفتح النار على مئات المدنيين أثناء انتظار المساعدات في غزة (شاهد)
“قلعة الصمود”
وعلى أنقاض مكتبته ومنزله، قال للجزيرة مباشر إنه خرج من بيته الذي كان يسميه “قلعة الصمود” قبل قصفه بسويعات قليلة، ليتحول منزله ومكتبته وكل تاريخه إلى ركام.
ويضيف أبو توهة “البيت كان مكونا من 4 طوابق، لكن أساس هذا البيت و(حجره الأسود) هو مكتبتي، والذي فقدته بتدمير المكتبة لا يعوض، البنيان يمكن إعادته، لكن لا أظن أن المكتبة يمكن تعويضها، المكتبة ليست كتبًا مادية فقط لكنها معرفة وعلم وتاريخ وذكريات، وإهداءات مؤلفين، وقصة معايشة طيلة عمري”.
“نصف عمري”
وقال مبتسمًا وحزينًا يكمل “عمري 27 عاما وعمر المكتبة هو نصف عمري 13 عامًا، جمعت نفائس الكتب من زيارات سنوية إلى الأزهر ومكتبات مصر، ومن دول الخليج وبلاد المغرب العربي، كنت أشتري الكتب بصعوبة وتصلني في غزة بعد جهد شاق”.
أنهى أبو توهة حديثه للجزيرة مباشر متعهّدًا بالتمسّك بمنزله في قطاع غزة وإعادة بناء مكتبته وتحويلها إلى مكتبة عامة والبقاء في أرضه ووطنه، وأكد أن الاحتلال مهما ارتكب من جرائم فلن يتمكن من طرده منه.