“حقل الشمال”.. ريادة قطرية في عالم صناعة الغاز المسال

يعد حقل غاز الشمال القطري أكبر حقل غاز في العالم

حقل الشمال يعد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم (قطر للبترول)

يعد حقل غاز الشمال القطري أكبر حقل غاز في العالم، حيث يضم قرابة 51 تريليون متر مكعب من الغاز، ويمتد على مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع، أي ما يعادل حوالي نصف مساحة دولة قطر.

الحقل اكتُشف عام 1971، وبدأ الإنتاج فيه عام 1991، وفق الموقع الرسمي لشركة قطر للطاقة. ويشكل الغاز أحد أهم عناصر القوى الناعمة لدولة قطر، إذ تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران.

مراحل التوسعة

أكتوبر 2023، وضع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال للغاز، متوّجًا:

  • إعلان عام 2018 رفع حجم الإنتاج من 77 إلى 110 ملايين طن عام 2026 في المرحلة أولى.
  • إعلان عام 2019 زيادة الإنتاج من 110 إلى 126 مليون طن عام 2027، في المرحلة ثانية.
  • فبراير/شباط 2024، قطر للطاقة تكشف عن توسعة جديدة تزيد الإنتاج بـ85% من 77 إلى 142 مليون طن سنويًّا قبل 2030.

طبيعة المشروع

يعد المشروع هو الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث يضم نحو 51 تريليون متر مكعب من الغاز.

ويتألف مشروع توسعة حقل الشمال من جزأين شرقي وجنوبي، يشتمل كل منهما على 6 خطوط إنتاج عملاقة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 8 ملايين طن سنويًّا من الغاز الطبيعي المسال.

أهداف التطوير

بحسب “قطر للطاقة”:

  • حقل الشمال يحتوي على 240 تريليون قدم مكعبة من الغاز، مما يرفع احتياطي البلاد من 1,760 إلى 2,000 تريليون قدم مكعبة.
  • كميات المكثفات تصعد من 70 إلى 80 مليار برميل بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز البترولي المسال والإيثان وغاز الهيليوم.
  • امتداد الطبقة المنتجة لحقل الشمال إلى الجهة الغربية بطاقة إنتاجية جديدة تبلغ حوالي 16 مليون طن سنويا.
  • توسعة الحقل تضيف 49 مليون طن سنويًّا لإمدادات الغاز عالميًّا.
  • تعزير صدارة قطر العالمية كمصدر للغاز وثالث أكبر احتياطي في العالم.
  • إمدادات الغاز المسال من قطر ستشكل ما يصل إلى 40% من المعروض العالمي، عام 2029.

عقود الشراكة

نحو 29 مليار دولار إجمالي تكلفة العقود الدولية لتطوير حقل الشمال الشرقي، الذي يتضمن 4 خطوط عملاقة، يبلغ مجموع طاقتها 32 مليون طن سنويًّا، بمشاركة شركات “توتال إنرجيز” الفرنسية و”إكسون موبيل وكونوكو فيليبس” الأمريكيتين و”إيني” الإيطالية وشركة “شل” وشركة “سينوبك” الصينية بالشراكة مع “قطر للطاقة”.

عام 2022، شهد بداية اختيار قطر للطاقة شركاء لها في تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، الذي يتضمن خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويًّا.

معايير بيئية لاستخراج الغاز

  • المشروع يحتوي على عدد من المكونات التي تدعم التزام دولة قطر بتحقيق أعلى المعايير البيئية.
  • اتباع حلول التحول إلى طاقة منخفضة الكربون بالاعتماد على توفير الكهرباء من الطاقة الشمسية.
  • توفير 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75% من مياه الصرف الصناعي.
  • تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40%.
قطر تعزز أسطول نقل الغاز الطبيعي المسال
قطر تعزز أسطول نقل الغاز الطبيعي المسال (رويترز)

الأسواق المستهدفة

تعزيز الوجود القطري في الأسواق الآسيوية الوجهة الأولى لعقودها الآجلة الطويلة لمدد تتراوح بين 15 و27 عامًا مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان.

هذا إضافة إلى الأسواق في أوربا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع توجه العديد من الدول لبناء محطات لاستقبال الغاز المسال، عقب الحرب على أوكرانيا، لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

عائدات المشروع

ويعد مشروع توسعة حقل الشمال أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة خلال الأعوام القليلة الماضية، إضافة إلى كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثرها تنافسية.

ويرى مراقبون أن المشروع يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لقطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين في ظل تنامي الطلب العالمي.

أسطول النقل البحري

قطر للطاقة وقعت عدة اتفاقيات لزيادة حجم أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ببناء 100 ناقلة غاز مسال بتكلفة تقدر بحوالي 70 مليار ريال ضمن ثلاث اتفاقيات مع أحواض بناء السفن الكورية الثلاثة الكبرى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء القطرية

إعلان