“نتنياهو محطم عاطفيا”.. جيروزاليم بوست ترصد كيف أثرت الحرب على من يقودها في إسرائيل

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تقريرا يرصد تأثير الحرب في قطاع غزة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واعتمد التقرير، الذي أشار في عنوانه إلى أن نتنياهو “محطم عاطفيا بسبب الحرب”، على تحليل صوره قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصوره بعد مرور أشهر من بدايتها، لإظهار تأثيرها النفسي عليه.

وذكرت جيروزاليم بوست أن صحيفة أخرى هي (معاريف) اعتمدت على طريقة لتحليل الأفراد من خلال تعبيرات وجوههم، وضعتها المحللة الإسرائيلية تامي إيلاشفيلي، وذلك لتوضيح التغيرات التي طرأت على نتنياهو نتيجة الحرب.

واعتمدت تامي على صورتين لنتنياهو: الأولى التُقطت في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل الحرب بتسعة أيام، والثانية التُقطت في 31 يناير/كانون الأول الماضي، بعد مرور نحو 4 أشهر على الحرب في قطاع غزة، وقامت بتحليل ملامح نتنياهو في الصورتين.

فارق كبير بين صورتين

وحسب تحليل تامي، يبدو نتنياهو في الصورة التي التُقطت قبل الحرب “أقل تشاؤما، مع حاجبين كثيفين يعبّران عن كاريزما وثقة بالنفس”.

أما في الصورة التي التُقطت بعد 4 أشهر من حرب غزة “فتبدو العينان مشدودتين، مع بياض في الجزء السفلي، وهذا يعبّر عن الضغط المكثف الذي يتعرض له”، حسب تحليل تامي.

وأضافت تامي أن عينَي نتنياهو “ضيقتان وساقطتان، فهو محطم عاطفيا”.

وأشارت إلى أن حاجبيه غير المرتبين في الصورة الثانية يوضحان أنه “مشتت عقليا وعاطفيا”، بينما كان حاجباه مرتبين قبل الحرب، مما يشير إلى أن نتنياهو كان على درجة عالية من التركيز، ويعرف ما الذي يريده وينوي فعله.

وخلصت تامي من تحليلها لصورتي نتنياهو إلى أنه في أزمة مع نفسه، وفي وضع سيئ عاطفيا وذهنيا.

محاكمة نتنياهو مستمرة

يشار إلى أن إجراءات محاكمة نتنياهو بدأت في 24 مايو/أيار 2020، وذلك بعد تقديم لائحة اتهام ضده تتضمن تهما عدة، من بينها الرشوة والتزوير وخيانة الأمانة.

يُذكر أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يُحاكَم بتهم جنائية أثناء فترة حكمه، كما أنه تولى الحكم 16 عاما، وهي أطول من أي فترة لرئيس وزراء آخر في تاريخ إسرائيل.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عن نحو 30 ألف شهيد و70 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في البنية الأساسية، ونزوح نحو 1.5 مليون إلى رفح جنوبي القطاع.