“أطفال غزة لا يحركون مشاعرهم المرهفة”.. شكري ينتقد الازدواجية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان (فيديو)

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، إن “أزمة غزة أصبحت كاشفة لمعضلة ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات الدولية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولحالة الاستقطاب الحاد التي يعاني منها النظام الدولي”.

وأشار شكري، خلال إلقاء بيان مصر أمام الدورة العادية الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التي تُعقد حاليا بمدينة جنيف السويسرية، إلى “تزامن انعقاد هذه الدورة لمجلس حقوق الإنسان مع ما يشهده الشعب الفلسطيني من أبشع الجرائم نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة، فضلا عما تشهده الضفة الغربية من استيطان وهدم للمباني واقتحامات عسكرية”.

“حياة أطفال غزة لا تحرّك مشاعرهم المرهفة”.. وزير الخارجية المصري ينتقد دولًا أعضاء في مجلس حقوق الإنسان#الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/SAaUGpp90L

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 27, 2024

ومضى شكري قائلا “من غير المعقول أن دولا أعضاء في مجلس حقوق الإنسان ما زالت تتقاعس في حالة غزة عما اتخذته حيال قضايا أخرى من الانبراء في الإدانة، وتوصيف الأفعال باعتبارها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني تستوجب التصدي لها”.

وأضاف “هذه الدول مكتفية في حالة غزة بالتوقع أن يُحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان، دون اكتراث أن تتم الاستجابة لنداءاتها بل وتوسلاتها من عدمه”.

حياة أطفال غزة “لا تحرك مشاعرهم”

وتابع وزير الخارجية المصري “يبدو أن الحياة في غزة لا ترقى لاهتمامها، وأن حياة الأطفال في غزة، الذين قُتلوا بعشرات الآلاف، لا تحرك مشاعرهم المرهفة، فهم أقل قيمة من غيرهم”.

وانتهى شكري إلى القول “هذه المواقف مشينة، بل تنبئ بانهيار منظومة حقوق الإنسان الدولية وآلياته، وضمنها هذا المجلس”.

وعن الأوضاع الإنسانية الكارثية بقطاع غزة، شدد شكري على حتمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن “لضمان النفاذ الآمن والمستدام والعاجل للمساعدات الإنسانية لكل أنحاء القطاع، وتمكين المنظمات الإنسانية من القيام بمهامها، ولا سيما وكالة الأونروا التي لا غنى عن أنشطتها المنقذة للحياة في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان”.

وأعرب شكري عن استهجان مصر الشديد لمحاولة استهداف الأونروا وتعليق عملها، لما لذلك من أثر سلبي على تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الأساسية.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عن نحو 30 ألف شهيد و70 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في البنية الأساسية، ونزوح نحو 1.5 مليون شخص إلى رفح جنوبي القطاع.