كيف الحال مع البرد والمطر بالخيام؟ هكذا أجاب الصغار في غزة الطفلة الصحفية “لمى” (شاهد)
فاجأ طفل لمى حين سألته عن الأجواء وهو في طريقه لتعبئة المياه فأجابها “زي الزفت”

رصدت الطفلة الغزّية “لمى أبو جاموس”، خلال جولة في خيام النازحين قرب الحدود الفلسطينية المصرية، أوضاعهم مع اشتداد البرد والمطر.
تحاول لمى ذات السنوات الـ9 عبر هاتفها الجوال نقل معاناة أهل غزة إلى العالم. وبهاتفها الصغير ودرع الصحافة الذي ترتديه، تجولت لمى بين الخيام، وبادرت الأطفال بأسئلة عن أحوالهم مع الأمطار والبرد.
وجاءت غالبية الإجابات بعدم توافر البطاطين والخيام المناسبة مع اشتداد الصقيع. تقول طفلة “المطر مع كل ما تشتّي خشبة الخيمة انكسرت، بابا حطلها خشبة هنا وخشبة هنا، والبرد والله برد كتير ومستلمناش حرامات (بطاطين)”.
ورصدت قيام طفل بوضع الرمال على أطراف خيمته النايلون “عشان غرقنا من المطر. والله المطر صعب، برد وتلج والشادر مخرق (ممزق) من فوق”. في حين قالت طفلة أخرى “أجواء البرد والمطر في الخيمة كتير شديدة علينا، المطر بينقط علينا”، وتصف ثالثة “الأجواء سقعة كتير ومفيش علينا بطاطين”.
ويقول طفل آخر “والله بتشتي علينا وبتغرقنا ومفيش بطاطين ولا حاجة”، وفاجأ طفل لمى حين سألته عن الأجواء وهو في طريقه لتعبئة المياه فأجابها “زي الزفت”.
وختمت لمى جولتها بمقولة “أنا بتمنى الحرب تخلص على خير”، وهي عبارة ترددها دون كلل ولا ملل مع نهاية كل جملة، معلنة عن تشوقها لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.