بسبب الحرب على غزة.. إيتوتشو اليابانية تعتزم وقف التعاون مع إلبيت الإسرائيلية

قال مسؤول تنفيذي في إيتوتشو كورب اليوم الاثنين، إن وحدة الطيران التابعة لشركة التجارة اليابانية ستوقف تعاونها الاستراتيجي مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية بحلول نهاية فبراير/شباط.
ووقعت إيتوتشو للطيران وإلبيت سيستمز وإن إيه إس مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مارس/آذار 2022.
وتُعتبر شركة “إلبيت سيستيمز” إحدى الشركات المعروفة عالميا في مجال أنظمة الدفاع الإلكترونية، وقد تأسست عام 1996، ويقع مقرها في مدينة حيفا المحتلة.
وقال تيوسي هاتشيمورا المدير المالي لشركة إيتوتشو إن الشركة تعتزم وقف التعاون مع إلبيت سيستمز بعدما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل الشهر الماضي بالكف عن أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين.
وقال هاتشيمورا في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج أعمال الشركة “الشراكة كانت بناء على طلب من وزارة الدفاع اليابانية بغرض استيراد معدات دفاعية لقوات الدفاع الذاتي وتلك اللازمة لأمن اليابان، ولا تربطها أي صلة على الإطلاق بالصراع الحالي بين إسرائيل وفلسطين”.
وأضاف “مع الأخذ في الاعتبار أمر محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير/كانون الثاني، وأن الحكومة اليابانية تدعم دور المحكمة، أوقفنا بالفعل أي أنشطة جديدة في إطار مذكرة التفاهم، ونعتزم إنهاء مذكرة التفاهم بحلول نهاية فبراير”.
يذكر أن منظمة “بالستاين أكشن” (Palestine Action) أو “العمل من أجل فلسطين” المناهضة لإسرائيل نجحت في فرض الإغلاق الدائم على مصنعين تابعين لشركة إلبيت سيستميز في بريطانيا، إضافة إلى المقر الرئيسي لها بلندن، وإلغاء عقود بقيمة 280 مليون جنيه إسترليني مع وزارة الدفاع البريطانية.
وكانت المنظمة قد صعدت تحركها بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، في جميع أنحاء بريطانيا، واستهدفت مصانع ومكاتب الشركات المتهمة بتوريد الذخائر المستخدمة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدفت المنظمة شركة إلبيت سيستمز، بشكل رئيسي بسبب كونها أكبر منتج للأسلحة في دولة الاحتلال، حيث توفر ما لا يقل عن 85% من الطائرات المسيّرة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتزوّده بمعدات وأسلحة أخرى يتم استخدامها في مهاجمة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وفقًا للمنظمة.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأحد، 27365 شهيدا و66630 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.