بماذا ردت المقاومة الفلسطينية على “ورقة باريس”؟ (شاهد)
قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن إسرائيل كانت تبحث عن مخرج من خلال “ورقة باريس”، وتم بحث ذلك بين الفصائل الفلسطينية، وجاء رد المقاومة اليوم مؤكدًا ثبات موقف الفصائل، وأن رؤية المقاومة تقوم على مبادئ ثابتة.
وأوضح الهندي في لقاء مع الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أنه “ربما كان هناك حديث عن تغيير بعض الصياغات ولكن وسط الحفاظ على المبادئ العامة والثوابت الأساسية التي تشمل الهدنة المستدامة وإنهاء هذا العدوان على شعبنا والإغاثة ورفع الحصار وإعادة الإعمار، وهذه المبادئ الأساسية حافظنا عليها بهذا الرد اليوم على ورقة باريس”.
وأضاف “إسرائيل لم تقدّم ردًّا على مقترحاتنا في باريس والذي قُدم اليوم للوسطاء”، لافتًا إلى أن فصائل المقاومة تدرك تمامًا أن “ورقة باريس” جاءت للبحث عن حل لمشكلة إسرائيل وليس لمشكلة الفلسطينيين.
المقاومة تتحكم في الميدان
وأوضح الهندي للجزيرة مباشر أن إسرائيل في مأزق لأنها لم تحقق أيًّا من أهدافها “لا استعادة الأسرى ولا الوصول إلى أي قادة من قيادات المقاومة الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن “كل هذا التبجح من قِبل قادة إسرائيل يأتي في إطار التغطية على فشلهم، بينما لا تزال قوى المقاومة تتحكم في الميدان، وخسائر إسرائيل تتفاقم يوما بعد يوم”.
ومضى الهندي قائلًا “نتنياهو وقادة العدو يناورون من خلال الحديث عن نسق حاسم للأهداف بترحيل أهل غزة والضفة الغربية. الجميع يعلم أنه يخاطب بذلك جمهوره في اليمين المتطرف”.
ولفت الهندي إلى أن ما دفع الولايات المتحدة إلى الحديث مرة أخرى هو أن “العالم أصبح يتذمر وهناك توترات إقليمية متصاعدة لا يمكن احتواؤها والمقاومة ثابتة في الميدان”، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني أثبت أنه “شعب البطولات والتضحيات والصمود”.