“أقفاص الدواجن” تتحول إلى مأوى للنازحين الفلسطينيين في رفح (شاهد)

يعيش النازحون في مدينة رفح جنوبي غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث وصل بهم الحال إلى العيش في أقفاص الدواجن، ولجأ الأطفال والكبار إلى النوم داخل تلك الأقفاص بسبب اكتظاظ المخيمات، وعدم امتلاكهم لخيمة تؤويهم من البرد القارس.

تقول يسرا حنون للجزيرة مباشر، إن 30 شخصًا من 5 عائلات يعيشون داخل أقفاص الدواجن وتسقط عليهم مياه الأمطار، وأضافت أن لديها طفلة تبلغ من العمر عامًا و3 أشهر، مريضة وتخشى عليها من البرد والرطوبة، واشتكت الأم الفلسطينية من عدم توافر الأكل الصحي ونقص الأغطية رغم موجات البرد، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لا تصل إليهم.

الطفلة لينا حنون نزحت مع عائلاتها من شمال غزة إلى مدرسة في مخيم المغازي وسط القطاع، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت لهم بالمرصاد فاستهدفت المدرسة، واضطرت الطفلة الفلسطينية إلى الذهاب لأرض عمها لكنها تعرضت هي الأخرى للقصف، وتقول للجزيرة مباشر “عمري ما فكرت أنام في أقفاص الدجاج”.

الشاب مهدي حنون يؤكد للجزيرة مباشر أن شقيقه وابن عمه استشهدا ولا يعلم مصير باقي عائلته في حي الشيخ رضوان، كما أجبرته ظروف الحرب على اتخاذ أقفاص الدجاج مأوى له، مشيرًا إلى أن معاناته تفاقمت أكثر أثناء فصل الشتاء، خاصة مع اشتداد هطول الأمطار وانتشار الروائح الكريهة داخل مزرعة الدواجن التي يعيشون فيها، وقال حنون “شعور صعب أن أعيش في مكان للطيور والدواجن”.

أما النازح أكرم حنون فيؤكد للجزيرة مباشر أنه لم يكن يتخيل أن يأتي عليه يوم ويقيم هو وأطفاله في أقفاص الدجاج، واشتكى من عدم وجود أبسط الأشياء معهم خاصة الأغطية والملابس الشتوية، مشيرًا إلى أن طفلته الصغيرة أصيبت بالتهابات في الجلد نتيجة عدم وجود حفاضات الأطفال.

وكان المتحدث الإقليمي باسم “اليونيسف”، عمار عمار، أكد أن الأطفال النازحين إلى جنوب قطاع غزة لا يحصلون على أكثر من 2% في اليوم من المياه الصالحة للشرب، مشيرًا إلى أن قطاع غزة هو “أخطر مكان على حياة الأطفال في العالم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان