النازح أحمد عمارة يروي فاجعة استشهاد 59 من عائلته في غزة (فيديو)
وسط استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، يعيش أحمد نبيل عمارة في غرفة من الخشب والصفيح داخل إحدى مدارس الإيواء بعد أن استشهد 59 فردًا من عائلته وعائلة زوجته.
وقال عمارة في لقاء مع الجزيرة مباشر: “كنا 70 نفر طلعنا من قلب الدار 11، أمي وخالاتي كلهم استشهدوا.. لما صار القصف واحنا نائمين نزل علينا الصاروخ بنص الدار، بطلع حواليا كلهم مغيبين ومرتي مقطعة قدامي بطلع في منظرها.. أقسم بالله عرفتها من لبسها”.
وكافح عمارة بعد أن ظل حوالي 3 أيام مستيقظًا تحت الركام مع طفليه يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، وهو اليوم يعاني من كسور بالغة جراء إصابته بعدد من الشظايا في منطقة الظهر بينما أصيب كلا طفليه ذوَي الــ6 والـ4 أعوام.
قال عمارة: “الولد عندي يعيش بكِلية واحدة والبنت ركّبولها شرايين في الرقبة وفقدت الإحساس بيدها”.
وأضاف: “غلبني ابني وليد بعد ما استأصلوا كليته أصبحت مناعته ضعيفة وكل يوم والثاني حرارته ترتفع ومحتاج متابعة ورعاية وعلاج”.
لم يستطع عمارة أن يتمالك نفسه وبكى شوقًا لزوجته التي عاش معها 10 سنوات معبّرًا: “لو كنت استشهدت كان أحسن لي”.
وأصبح عمارة يعيش في معاناة حيث يمارس دور الأب والأم والطبيب قائلًا: “أنا بحمى وألبس وبغسل أنا بقيت زي الأم وأكثر”.