“وين أروح ببناتي؟”.. أم لطفلتين من ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة تشكو معاناتها جراء الحرب

تختلف مأساة أم شعبان عودة، كثيرا عن سكان شمال قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع التي تدخل شهرها السادس.

لا تشتكي أم شعبان من جوعها فقط بسبب المجاعة التي تفتك بالناس في غزة لاسيما الشمال منها، بل تحمل على عاتقها مسؤولية توفير احتياجات ابنتيها نعمة وسارة، وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وحكت أم شعبان للجزيرة مباشر بعض معاناتها قائلة “لما نزلت علينا القذيفة حطيتهم على عربات الحيوانات وربطتهم بمساعدة الجيران لإنقاذهم من الموت”.

وأضافت “أنا بصبر على الجوع والجفاف رغم أني مريضة سكر، لكن بناتي لا يستطيعوا أن يتحملوا ويبكوا بالنهار والليل بدهم طعام”.

وفضلا عن الجوع الذي تعاني منه أم شعبان، فإنها تواجه صعوبة كبيرة في تأمين احتياجات ابنتيها “احتياجاتهم كان يصعب علينا تأمينها في أوقات السلم، وفي الحرب أصبح مستحيلًا مع استمرار القصف والمجاعة في غزة”.

ومن أجل توفير مستحضرات النظافة الشخصية لهما، تبحث أم شعبان في مخلفات المستشفيات والبيوت، لكن دون جدوى.

وناشدت أم شعبان، دول العالم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن أهل غزة، قائلة “بناشد كل دول العالم يبصوا لبناتي ويرحموهم ويوقفوا الحرب لأننا تعبنا وما قادرين نتحمل”.

وبسبب صعوبة نقل بناتها من المكان الذي يجتاحه جيش الاحتلال، أكدت أم شعبان أنها لن تترك منزلها تحت أي ظرف “مش هترك بيتي حتى لو إجت الدبابة على باب الدار، وين أروح ببناتي دول وبوضعهم هذا؟”.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 31112 شهيدا و72760 جريحا أغلبهم من الأطفال والنساء.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان