دبلوماسي تركي: ما يجري في غزة قد يعرض أنظمة سياسية أوروبية للخطر (فيديو)
قال إيجامان باغش سفير تركيا السابق لدى الاتحاد الأوروبي إن نسبة كبيرة من الدول الأوروبية تعي جيدا أن ما يقع في غزة “مسألة قابلة للاتساع”، ومع ذلك فإن مواقف دول الاتحاد “ليست قوية لأن هناك خطورة في انتقاد إسرائيل من قبل القادة الأوربيين”.
وأضاف باغش خلال مشاركته في المسائية على قناة الجزير مباشر، أمس الجمعة، أن “أوروبا متأخرة جدا في هذا المستوى وعليها أن تتصرف سريعا”.
وأوضح الدبلوماسي التركي أن الرأي العام في الديمقراطيات الغربية مهم جدا؛ وأن الشعوب هي التي ستضغط على القادة لتغيير مواقفهم مما يجري في الشرق الأوسط.
وقال إن الشعوب الأوروبية بدأت تفهم أن ما يقع في غزة قد يعرض أنظمة سياسية للخطر؛ ولذلك بدأت الضغط من أجل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
بالمقابل شدد الدبلوماسي التركي على أن موقف بلاده من أزمة الحرب على غزة واضح ومتقدم على أوروبا.
وقال “تركيا أعلنت صراحة أنها لا تقبل باستهداف المدنيين وقصف المدارس ودور العبادة والحكم على المدنيين في غزة بالموت جوعا”.
وأضاف بالرغم من أن تركيا من أوائل الدول الإسلامية التي تربطها علاقات مع دولة إسرائيل، لكن في ظل الوضع المتأزم في غزة “دعونا سفيرنا للتشاور”.
وتابع قائلا إن إسرائيل لا بد أن تتوصل يوما ما إلى أن المواقف التركية اتجاه إسرائيل ليست انتقادا بقدر ما هي وسيلة ضغط من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق ضرورة وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرا من إمكانية أن تتحول إلى حرب إقليمية في المنطقة.
وقال أردوغان: يجب ألا نسمح للمجازر في قطاع غزة بأن تتحول إلى حرب إقليمية تشمل سوريا.
وذكر أردوغان أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعرّض أمن ومستقبل المنطقة بأسرها للخطر من أجل إطالة حياتها السياسية.