الناطق باسم الأونروا: سوء التغذية لأطفال غزة لم يحدث في أي مكان بالعالم

قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة للجزيرة مباشر، السبت، إن سوء التغذية يضرب شمالي قطاع غزة، وينتقل إلى جنوبي القطاع، وهذه كارثة كبرى.

ووصف أبو حسنة الأوضاع في شمال غزة بأنها “مرعبة”، موضحا أن “طفلا من بين كل ثلاثة أطفال دون العامين في شمالي قطاع غزة يعاني سوء التغذية الحاد، وهذا لم يحدث في أي مكان بالعالم على الإطلاق”.

وأضاف “العديد من الأطفال يعانون مضاعفات خطيرة من الصعب علاجها مستقبلا، وبعضهم يولدون قصار القامة وقليلي الوزن”.

وأوضح أبو حسنة أنه في جنوبي قطاع غزة تصل نسبة الأطفال دون العامين الذين يعانون سوء التغذية إلى 28%، كما أن 10% من الأطفال يعانون هزالا شديدا.

ووصف أبو حسنة انتقال هذه الأوضاع القاسية إلى جنوبي قطاع غزة بأنه “كارثة كبرى”، مع ملاحظة أن عدد الشاحنات التي تدخل جنوبي القطاع يصل إلى نحو 90 شاحنة يوميا، وهذا لا يكفي لمواجهة الاحتياجات الهائلة للسكان في جنوبي القطاع.

وأشار أبو حسنة إلى أن نحو 1.5 مليون من سكان قطاع غزة نزحوا إلى رفح، ما يشكل نحو 70% من سكان القطاع، مؤكدا أن ما يدخل من مساعدات لا يكفي، وبدأت تأثيراته الخطرة بالظهور في الشمال والجنوب أيضا.

لا بديل للأونروا

وأضاف أبو حسنة “الأونروا لم تُبلَّغ رسميا بتسلُّم أي مساعدات تصل إلى قطاع غزة عن طريق البحر، لكن كل الدول المانحة تدرك أن الأونروا هي الجهة التي يمكن الاعتماد عليها لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع، وأنه لا غنى عن دورها”.

وأوضح أن جهود الاحتلال الإسرائيلي ما زالت متواصلة لإلحاق الأذى بالأونروا، إذ قام بالاحتجاج على الدول التي أعادت تمويلها للوكالة الأممية، ومنها كندا وأستراليا والسويد، وبعض الدول التي زادت من منحها، مثل أيرلندا وإسبانيا.

وأكد أبو حسنة أن الأونروا، التي أنشئت بموجب قرار من الأمم المتحدة، ستواصل تقديم خدمات التعليم والصحة والتنمية البشرية للاجئين، ليس في قطاع غزة فقط، ولكن أيضا في سوريا ولبنان والقدس الشرقية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان