غضب في بريطانيا بعد هجوم سوناك على المتضامنين مع فلسطين
أدان نواب وسياسيون تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التي وصف فيها الخروج في مظاهرات مناهضة لإسرائيل والحرب في غزة بأنها “محاولة لهدم الديمقراطية”.
ورأى سوناك أن فوز النائب جورج غالاوي، وهو مناصر لغزة، بمقعد في دائرة روتشديل في إنجلترا “مقلق للغاية”، ويُعَد مؤشرا إلى قيادة تيار اليمين للمشهد السياسي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أسوأ سياسية في تاريخ بريطانيا”.. رئيس حكومة أسكتلندا يهاجم وزيرة الداخلية السابقة
مدير حملة التضامن مع فلسطين: هذه أسباب تراجع الرواية الإسرائيلية في بريطانيا (فيديو)
معتذرا لأهل غزة.. رئيس وزراء أسكتلندا: الغرب “منافق” وعلى بريطانيا وقف تسليح إسرائيل
وقال سوناك في كلمة ألقاها، الجمعة، خارج مكتبه في داوننغ ستريت “أخشى التقويض المتعمد لإنجازنا العظيم في بناء أنجح ديمقراطية متعددة الأعراق والأديان”.
وأضاف “من حق الناس الاحتجاج والمطالبة بحماية الحياة المدنية في غزة، لكن لا يمكنهم استخدام هذا لتبرير الدعم لحماس، إذ إنها جماعة محظورة في بريطانيا”.
ومضى قائلا “المتطرفون الإسلاميون واليمين المتطرف يعززون ويشجع بعضهم بعضا، هم وجهان لعملة متطرفة واحدة”.
وأوضح سوناك أن الأشخاص الموجودين في البلاد بتأشيرات إقامة قد يُنزع منهم حق الإقامة في بريطانيا إذا “اختاروا بث الكراهية” على حد وصفه، وذلك في إشارة إلى المظاهرات والشعارات المناهضة لإسرائيل.
“الحكومة تسحق حقوقنا”
وانتقد سياسيون وناشطون ما جاء في خطاب رئيس الوزراء، باعتباره منافيا لقواعد الديمقراطية. وقال زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين “إن الاحتجاج على المذبحة الجماعية للمدنيين لا يشكل تهديدا للديمقراطية، لكن التهديد الحقيقي هو الحكومة التي تسحق حقوقنا وتُسكت تضامننا. تتكون حركتنا من جميع الأديان والخلفيات، ويوحدها الإيمان بعالم أكثر سلاما”.
وأدان السياسي جاكي ووكر خطاب سوناك قائلا “إذا كنت لا تفهم أن ترديد مصطلح التطرف هو هجوم أساسي على حرية التعبير، فأنت لم تتعلم أي شيء من التاريخ، فلنتأكد من أننا نسير، ونواصل الاحتجاج، ونصوت”.
وأشاد النائب العمالي ريتشارد بورغون بالاحتجاجات السلمية التي خرجت على مدار الأشهر الماضية لنصرة غزة، وكتب عبر حسابه “الاحتجاجات السلمية الضخمة لا تشكل تهديدا لديمقراطيتنا، إنهم جزء أساسي منه، وتحظى دعوتهم لوقف إطلاق النار الآن بتأييد 71% من الجمهور. إن هجمات ريشي سوناك اليائسة على الاحتجاجات هي ببساطة لأن حكومته تعلم أنها خسرت الحجة”.
وشارك مئات الآلاف من المتظاهرين المناصرين لفلسطين في احتجاجات واسعة بالعاصمة البريطانية لندن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 30 ألف شهيد وأكثر من 70 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في البنية الأساسية، ونزوح نحو 1.5 مليون من أهالي غزة إلى رفح جنوبي القطاع.