الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية لمنع المصلين من الوصول للأقصى (فيديو)
فرض الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الثانية من شهر رمضان، قيودًا على المصلين الوافدين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث سمح لأقل من 10 آلاف فقط من أهل الضفة الغربية دون سن الـ50 للنساء وسن الـ55 للرجال، للوصول إلى مدينة القدس.
وتظهر صور حصلت عليها الجزيرة مباشر، قيام قوات الاحتلال بتطويق مدينة القدس بالحواجز، وإغلاق الطرق أمام حركة سير السيارات، ووضع السواتر الحديدية داخل البلدة القديمة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفهمي هويدي يتحدث للجزيرة مباشر عن طوفان الأقصى والتطبيع وإيران (فيديو)
السودان يكشف موقفه من استقبال السنوار وقادة حماس
مع ذكرى 7 أكتوبر.. مظلات شراعية تثير ذعر سكان شمالي إسرائيل
كما منع الاحتلال وسائل التنقل للوصول إلى المسجد الأقصى، ما جعل رحلة الوصول له، مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لكبار السن.
وباتت المدينة العتيقة أشبه بثكنة عسكرية، في محاولة لعرقلة الطرق وتضييقها أمام المصلين الساعين للوصول إلى المسجد الأقصى.
وقال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص للجزيرة مباشر “إن الاحتلال يدّعي وصول أعداد كبيرة إلى المسجد الأقصى وهذا أمر غير صحيح”، مؤكدًا أن الأعداد داخل المسجد اليوم في صلاة الجمعة كانت قليلة.
وبرر أبو الحمص قلة الأعداد بسبب التضييق على أهالي الضفة الغربية لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
واستعرض بحسرة ذكرى تكدس أعداد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، قادمين من الضفة وغزة والقدس، مشيرًا إلى تضييقات كبيرة تتم بحق البلدة القديمة وصعوبة التنقل والسواتر الحديدية والحواجز المنتشرة.
ولفت أبو الحمص إلى طرائق الاحتلال لردع الشباب عن الذهاب للأقصى بالاعتقال والتعدي عليهم، مؤكدًا حصار الاحتلال للمسجد الأقصى منذ عملية “طوفان الأقصى”.
أما رحلة الحاج شعبان عطايا الذي جاء من كفر نعمة، قضاء رام الله، إلى القدس، فكانت رحلة شاقة استغرقت قرابة الساعتين، وقال للجزيرة مباشر، إنه خرج باكرًا من منزله لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك عبر حاجز قلنديا بعد حصوله على تصريح دخول من السلطات الإسرائيلية سمحت له بأداء صلاة الجمعة فقط، مؤكدًا صعوبة التنقل وانتشار الحواجز، ولكنه حمد الله أخيرًا على توفيق الله له بالصلاة في المسجد الأقصى.
ويصف سامي أبو شحادة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل الفلسطيني، التسهيلات التي وضعها الاحتلال “بالزائفة”، مؤكدًا أنها في واقعها تضييقات على المصلين.
واستنكر أبو شحادة قيام قوات الاحتلال بوضع حواجز أمنية وسواتر حديدية لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
كما وصف وضع الاحتلال للحواجز والسواتر ونقاط التفتيش في مدينة القدس بـ”غير الشرعي”، مؤكدًا أن القدس هي ملك فقط لأصحاب الأرض الأصليين، وهم الفلسطينيون العرب.