من اللجوء إلى معاناة التأقلم في أوغندا.. أم سودانية تجسد رحلة النزوح والحرب (فيديو)

واجهت الأم السودانية هبة يعقوب ظروفا مأساوية خلال رحلة فرارها مع أطفالها الأربعة من مدينة أم درمان إلى أوغندا إثر المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.

ظنت هبة أن الحرب لن تطول، فقررت الفرار مؤقتا تفاديا للقصف المدفعي وطلقات الرصاص الطائشة، وقالت للجزيرة مباشر “كنت ساكنة في حي (بانت غرب) المتاخم لسلاح المهندسين، والضرب كان قوي فتوجهنا إلى مدينة عطبرة على أساس أن الحرب لن تطول لأسبوعين أو ثلاثة”.

وأوضحت أن غلاء المعيشة والسلع الاستهلاكية في مدينة عطبرة أجبرها على التفكير في الخروج من السودان تماما، فقالت “الإيجارات كانت غالية جدّا، فكانت أوغندا بالنسبة لي هي الخيار الثاني”.

ولم يكن الطريق أمام هبة وأطفالها مفروشا بالورود وكذلك الوجهة، فاصطدمت الأسرة بعقبات أخرى فور الوصول إلى أوغندا، حالت دون التواصل والاندماج في المجتمع “أصعب حاجة واجهتنا كانت اللغة، إضافة إلى المواصلات”.

وبعد تخطي حاجز اللغة والتواصل من خلال تعلُّم اللغة الإنجليزية، أردفت هبة أن صعوبة توفير لقمة العيش دفعتها إلى تأسيس مطعم صغير يعود على أسرتها بالنفع، وتستطيع من خلاله مساعدة اللاجئين الذين لا يملكون ثمن ما يسد رمقهم.

وأضافت أن مطعمها المتواضع يقدم أطباقا مختلفة ومتنوعة كسبت بها زبائن من جنسيات مختلفة، ومكنها من إعالة أطفالها، وساعد عددًا ليس قليلا من الطلاب السودانيين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان