ماذا يفعل أطفال غزة عند السياج الحدودي مع مصر؟ (فيديو)

من الطبيعي أن يقضي الأطفال أوقات فراغهم في اللعب مع أقرانهم والاستمتاع بألعابهم، وربما كان بعضها إلكترونيا أو هواتف ذكية أو غيرها من الألعاب التي تطورت تطور الزمن. لكن هل يمكن تخيل أن في هذا العالم أطفالا لا يجدون ألعابا ولو كانت قديمة أو يدوية الصنع، ليمارسوا نشاطهم الطبيعي في اللعب، وأن كل أوقاتهم فراغ بعد انقطاعهم عن الدراسة؟

هذا هو حال أطفال غزة، النازحين مع أسرهم إلى رفح، الذين يلعبون بالخيام ليلًا والرمل والحجارة نهارًا.

من هؤلاء الطفل أحمد الغف، الذي فقد والده بسبب القصف الإسرائيلي قبل خروجهم من غزة، وقال إنه لا توجد مساحة كافية بين الخيام ليلعبوا فيها، ولذلك فهم يتوجهون إلى الخط الحدودي مع مصر.

وأضافت الطفلة سامية الكفارنة للجزيرة مباشر “أحنا زهقانين وصائمين. كيف نضيع الزهق؟ جينا عند الجدار المصري”، موضحة أنهم لا يملكون من الألعاب غير الحجارة والرمل.

أما الطفلة ريتال مفيد، التي فقدت كل ألعابها وأدواتها المدرسية في الحرب، فقد وجدت لنفسها طريقة فريدة لتمضية الوقت، عبر التوجه يوميا مع صديقاتها وبقية الأطفال، إلى الخط الحدودي المصري، لتسلي نفسها ومن حولها بالغناء والإنشاد.

ريتال، التي يبلغ عمرها تسع سنوات، كانت تتطلع من خلال الجدار الشائك إلى الجنود من الجانب المصري بابتسامة طفولية.

وبصوتها الملائكي كانت تجذب انتباه الجنود فيقتربون منها ويشجعونها ويستمعون إليها، حسب قولها.

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أجبرت نحو مليون ونصف مليون من المواطنين على النزوح من منازلهم إلى رفح بجنوب القطاع.

وأسفرت الحرب عن أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب، أغلبهم نساء وأطفال. ووصل عدد الأطفال الشهداء إلى أكثر من 14000 شهيد.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان