العميد سمير راغب: هذا هو موقف مصر من سيناريو اجتياح رفح (فيديو)

قال رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية العميد سمير راغب، إن الموقف المصري من قضية اجتياح رفح جنوبي غزة واضح وثابت منذ اليوم الأول، أما التصريحات الأخيرة بوجود جنرالات أمريكيين لوضع خطط الاجتياح، فهي لا تلزم الدولة المصرية في شيء.
وأضاف راغب خلال مشاركته في (المسائية) على قناة الجزرة مباشر، مساء الخميس، أن تاريخ الولايات المتحدة في قتل الأطفال والمدنيين معروف في أفغانستان والعراق وليس لديها ما تقدمه لإسرائيل في قضية اجتياح رفح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد وقف الأمير هاري وزوجته تمويل منظمتها.. رئيسة تحالف النساء المسلمات تكشف الأسباب (فيديو)
“معجزة عسكرية”.. أبو عبيدة: مجاهدونا ينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها في مقتلة محققة
القسام تعلن قنص 4 من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي شرق بيت حانون
وتتواصل التحضيرات الإسرائيلية لعملية عسكرية في مدينة رفح، تحسبًا لفشل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أمس الخميس، عما قالت إنه تغيّر في موقف إدارة الرئيس بايدن من اجتياح إسرائيل رفح جنوبي قطاع غزة، وقالت في تقرير لها إن واشنطن “تسعى إلى صياغة عملية رفح، وليس إيقافها”.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماعات التي أجريت الأيام الثلاثة الماضية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، “لم تركز على كيفية منع” العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، بل على “حماية المدنيين مع بدء العملية”.
وقال راغب إن الموقف المصري من أي عملية عسكرية متوقعة في رفح وجنوب غزة يجب أن يكون محكوما بشرطين أساسيين هما:
* الإجلاء الآمن للمدنيين من رفح إلى أماكن أكثر أمنا، مع أنه لا توجد أماكن آمنة لنقل مليون ونصف مليون فلسطيني.
* إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين المحاصرين عبر منافذ بديلة.
وشدد الخبير المصري على أن أي تدخل عسكري متوقع في رفح سينهي التفاوض بشأن الكارثة الإنسانية في رفح وباقي أراضي قطاع غزة، وسيتسبب في دفع المدنيين العزل إلى النزوح وهو ما ترفضه مصر.
وقال راغب إن الملحق الأمني لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل يؤكد على “تقييد العمليات العسكرية ووجود القوات في مسافة جغرافية تم تحديدها في 2.5 كيلومتر”.
وأضاف أن الطرف الإسرائيلي لم يخرق حتى الآن بنود اتفاقية السلام. لكنه إذا ما أقدم على عمليات عسكرية في رفح بدون التنسيق الكامل مع الطرف المصري وإخطاره مسبقا بالتفاصيل الكاملة للعملية من حيث عدد الجنود والدبات والطائرات.. فإن الأمور ستأخذ مسارات مختلفة.
وخلص الخبير المصري قائلا “مصر لن تتفاوض على أي عملية عسكرية في رفح في ظل وجود المدنيين ودون حسم قضية المعابر”.