رويترز: اجتماع في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
توقعت 4 مصادر مطلعة اجتماع الوسطاء في العاصمة المصرية، اليوم الأحد، بحثا عن صيغة تقبلها حركة حماس وإسرائيل لتحقيق “وقف دائم لإطلاق النار” في قطاع غزة مع تزايد الضغوط الدولية لوقف القتال قبيل حلول شهر رمضان، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وبينما توقع مصدران أمنيان مصريان وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة اليوم الأحد، قال مصدر مطلع آخر لرويترز “إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى العاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء”. وكانت حركة حماس قد قالت خلال الأيام الماضية إن نحو 70 أسيرا قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من بين 253 تم أسرهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطفلة غزية تعاني مرضا نادرا وأهلها يناشدون سرعة سفرها إلى الخارج لإنقاذها (فيديو)
مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع: أدعم إسرائيل في حربها على غزة وقتل كل أعضاء حماس (فيديو)
والد أسير إسرائيلي: هذا ما سأقوله للجنائية الدولية عن نتنياهو وما يفعله في غزة
حماس تتمسك بالثوابت
كما لفت المصدران المصريان ومسؤول في حماس إلى أن الحركة لم تتراجع عن موقفها بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى “إنهاء الحرب تماما”.
وكشف المصدران المصريان، حسب رويترز، أنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال التي يُتوقع أن تستمر نحو 6 أسابيع، وأن حماس تلقت ضمانات بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
لكن حماس لم ترد حتى الآن على طلب للتعليق على تلك الضمانات أو ما إذا كانت كافية للمضي قدما في مرحلة وقف القتال لستة أسابيع.
كما لم يؤكد مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة الأنباء الواردة عن استئناف المحادثات في القاهرة، وقال لرويترز “هناك فجوة بين موقفي الطرفين فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة”.
الكرة في ملعب حماس
من جهة أخرى، قالت رويترز نقلا عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لم تسمه، إن إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، مضيفا “الطريق إلى وقف إطلاق النار بات واضحا ومباشرا، والاتفاق المطروح على الطاولة قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر، والمسؤولية الآن تقع على عاتق حماس”.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل تريد أيضا أن توافق حماس على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية.
بنود الهدنة المحتملة
وتشير مسودة اقتراح طُرحت في باريس خلال فبراير/شباط المنقضي، وأُرسلت إلى حماس قبل أيام، إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا، واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل تحرير كل رهينة.
وتضمنت مسودة الاقتراح أيضا التزاما بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني نقصا حادّا في الغذاء والدواء مع نزوح ما يربو على مليون فلسطيني.
ختاما، ذكر المصدران المصريان أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة السكان الذين نزحوا إلى الجنوب.
وتزايدت خلال الأيام الأخيرة الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في العاصمة الدوحة، وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق، لكن واقعة استشهاد عشرات الفلسطينيين في مجزرة “الطحين” قرب مدينة غزة أثارت الشكوك بشأن توقيت التوصل إلى أي اتفاق يفضي إلى وقف آلة القتل الإسرائيلية التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 30 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء.