هآرتس تحث الإسرائيليين على الخروج إلى الشوارع للإطاحة بنتنياهو
دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الجمعة، الإسرائيليين إلى الخروج إلى الشوارع من أجل الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونشرت الصحيفة تلك الدعوة في افتتاحيتها تحت عنوان “املؤوا شوارع إسرائيل وأعلنوا: يجب على نتنياهو أن يرحل”، و”نتنياهو مسؤول عن أكبر كارثة تحل بإسرائيل منذ قيامها”، في إشارة إلى الهجوم الذي قامت به حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبنحو 80%.. هكذا أثر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على أسعار السلع (فيديو)
حماس ترد على تقارير إسرائيلية بشأن موعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى
بينهن أصغر أسيرة.. محرَّرات يروين للجزيرة مباشر جانبا من انتهاكات الاحتلال (فيديو)
وذكرت الصحيفة، أن 5 أشهر مرت على “7 أكتوبر” لكن نتنياهو وشركاءه ما زالوا غير قادرين على تحمل المسؤولية، وقالت إنه “استغل هو وحكومته الوقت للتحريض ضد المؤسسة الأمنية في محاولة لإلقاء اللوم عليها”.
حادث التدافع المميت
وتحدثت الصحيفة أيضا عن تقرير لجنة التحقيق في حادث التدافع المميت في جبل ميرون عام 2021، الذي صدر هذا الأسبوع، وقالت إنه كشف عن أكاذيب.
وأفادت بأن التحقيق، كشف مرة أخرى عن ثقافة نتنياهو القائمة على الأكاذيب والإهمال والتهرب من المسؤولية والاستسلام لمصالح خاصة على حساب حياة الإنسان.
وقالت إن رد حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو على التقرير، أوضح أنه لم يتغير شيء منذ تلك الكارثة، ولا حتى في أعقاب 7 أكتوبر، وأن “نتنياهو وحكومته غير المسؤولة لا يستطيعان رؤية البشر حتى من مسافة متر واحد، وأن ليس في قلوبهم قطرة من الرحمة”.
وكانت لجنة تحقيق رسمية قد حمّلت، يوم الأربعاء الماضي، 4 مسؤولين بينهم نتنياهو، مسؤولية شخصية عن حادث تدافع متديّنين إسرائيليين في جبل ميرون (شمال) عام 2021، أدى إلى مصرع 45 شخصا، دون توصية بمعاقبتهم.
الاضطهاد السياسي
وأشارت الصحيفة إلى أن الاضطهاد السياسي للمواطنين العرب في إسرائيل، وللمواطنين اليهود الذين يدعون إلى إنهاء الحرب أو المنتسبين إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، هو أمر نموذجي للأنظمة التي تبنت عناصر دكتاتورية.
وأكدت الصحيفة أنه “لم تكن هناك حاجة ملحّة أكثر من أي وقت مضى لإغراق الشوارع واستئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة”، وقالت “يجب أن يرحل نتنياهو وحكومته غير المسؤولة”.
ولا تلوح في الأفق إمكانية إجراء انتخابات في إسرائيل، نتيجة معارضة نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب القائمة على غزة.
وفي ظل الحرب، لا يزال هناك عدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، تأمل عائلاتهم عودتهم، لكن حكومة نتنياهو لم تتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لرفض نتنياهو تلبية مطالب الحركة، وإصراره على استمرار العمليات العسكرية.