تحت الأمطار.. مئات النازحين الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الفطر بين الخيام في رفح (فيديو)

وسط غياب تام لمظاهر الاحتفال بعيد الفطر، ورغم سقوط الأمطار، أدى المئات من النازحين الفلسطينيين صلاة عيد الفطر بين الخيام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في أول عيد يمر عليهم وسط أجواء الحرب.

وعبّر المصلون عن حزنهم الشديد لغياب أجواء العيد ومظاهر الفرحة لدى الجميع داخل قطاع غزة.

وقال الدكتور محمد أبو ريالة للجزيرة مباشر إنهم حرصوا على أداء صلاة العيد رغم هطول الأمطار الشديد والظروف الصعبة التي يعيشونها داخل مخيمات النزوح إحياءً لشعائر الله.

وعبّرت تغريد أبو مصطفى عن حزنها الشديد لعدم وجود أي أجواء للعيد في رفح، قائلة “مش متجمعين زي كل سنة مش مبسوطين كلنا حزانى، حسبنا الله عليهم”.

ولم تتمالك سما عطا الله نفسها وانهمرت بالبكاء عند سؤالها عن أجواء العيد هذا العام، موضحة أنها كانت تتمنى أن تقضى العيد مع أهلها مثل كل عام.

وأضافت “ها السنة مش حاسين بأي عيد، حتى رمضان محسناش بيه، وبعاد عن أهالينا، وحزينة على الأطفال، حتى الجو شتاء، مفيش فرحة، بدنا نرجع على الشمال”.

من جانبه، أشار عوض سرحان -أحد النازحين من خان يونس- إلى أن هذا العيد حزين على الجميع بسبب العدد الكبير من الشهداء، ووجود الأمهات الثكلى، إضافة إلى ظروف النزوح الصعبة التي يعيشونها داخل الخيام.

ويأمل النازح المختار محمد المصري أن يتمكن العام المقبل من أداء صلاة العيد في مسقط رأسه وبين أهله في شمال غزة.

“فيش أجواء عيد زي كل سنة، العيد مش زي كل عيد، كسروا بخاطرنا، مفيش كسوة بالعيد” بهذه الكلمات عبّر الطفل محمد عفانة عن خيبة أمله لغياب مظاهر العيد داخل مخيمات النزوح بسبب ظروف الحرب، لافتًا إلى أنهم في السابق كانوا يشترون الملابس الجديدة وهذا لم يحدث هذا العيد.

واتفقت مع محمد الطفلة منة الله الأسطل، إذ قالت “العيد ها المرة مش حلو عشان مفيش كسوة أواعي، العيد في غزة أحسن”.

وتحدث عيسى برهوم للجزيرة مباشر، وذكر أن الأعياد الماضية كانت أفضل بكثير، مشيرًا إلى أن العيد هذا العام حزين بسبب آلاف الشهداء، إضافة إلى وجودهم داخل خيام النزوح حيث البرد الشديد وسقوط الأمطار.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان