تضامنًا مع غزة.. الحزن يخيّم على القدس في أول أيام عيد الفطر (فيديو)

أثرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشدة على احتفالات عيد الفطر في جميع أنحاء فلسطين، لاسيما مدينة القدس المحتلة، حيث ساد الحزن في أرجائها.

وألغى المقدسيون احتفالاتهم هذا العام في المسجد الأقصى وفي الأماكن العامة، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وجاءت صلاة العيد في المسجد الأقصى هذا العام وسط تشديدات أمنية إسرائيلية مكثفة على الأبواب، وتضييق على المصلين، ما أضفى جوًّا من القلق والتوتر على محيط المسجد الأقصى.

إلغاء فعاليات الاحتفال بالعيد

وأكدت الناشطة المقدسية آية عمر، المتطوعة على مدار سنوات داخل المسجد الأقصى، للجزيرة مباشر أن هذا العيد يأتي في ظل وضع استثنائي بسبب الحرب المستمرة التي تمس بشكل مباشر السكان المحليين.

وقالت “إن هذا الدم الذي يراق هو دم فلسطيني مسلم، ونحن ننتمي لهذا الدم. ولذا فإنّ على عاتقنا مسؤولية كبيرة في هذه الظروف. أنا من موقع بسيط قررت عدم إقامة أي فعاليات في هذا العيد، على الرغم من تطوعي في تلك الفعاليات لأكثر من 10 سنوات داخل المسجد الأقصى”.

ووصف المقدسي أيمن شلودة الأجواء قائلًا “إن العيد هذا العام حزين جدًا حيث تبكي القدس على شهدائها”، موضحًا أنهم جاءوا لأداء صلاة العيد إحياءً للسنة النبوية، ولكن تم إلغاء كافة الاحتفالات داخل القدس هذا العيد تضامنًا مع أهل غزة.

واختتم شلودة حديثه قائلًا “مفيش عيد وكل يوم شهيد”.

وأوضح خضر عطون أن العيد هذا العام يختلف عن سابقيه حيث “كان الجميع يحتفلون سابقًا، خاصة الأطفال، لكن العيد هذا العام حزين بسبب ما يحدث لغزة”.

وتحدث شادي بركات عن الفارق بين عيد هذا العام والماضي مشيرًا إلى أن الأطفال في السابق كانوا يحتفلون من خلال البالونات والرسم على وجوههم لكن كل هذا اختفى هذا العيد، متسائلًا “كيف نفرح وأهلنا في غزة يعانون؟”.

وأشار المقدسي محمد زين، العامل في قسم الإطفاء والإنقاذ في المسجد الأقصى، إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جعلت هذا العيد مختلفًا تمامًا هذا العام.

وأضاف “لقد حرمني الاحتلال قسرًا من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر ومن أداء صلاة العيد وعمل الفعاليات الترفيهية للأطفال داخله”.