استشهد 29 من عائلته.. صحفي فلسطيني يستذكر آخر عيد مع أهله في غزة (فيديو)

بوجه حزين، تحدث الصحفي الفلسطيني طارق مصطفى، الذي فقد 29 شخصًا من عائلته الصغيرة، إلى جانب المئات من العائلة الكبيرة وأصدقائه في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفًا مشاعره مع حلول عيد الفطر.
ومع قدوم العيد، يعود طارق بالذاكرة إلى آخر عيد قضاه مع عائلته، وإلى آخر صلاة عيد مع أصدقائه، ومن ثم يستذكر لمة الأهل وروائح الكعك التي تفوح في المنزل، والمزاح مع الأخوة الصغار الذين استشهدوا بالقصف.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4الطفل كرم قدادة يروي عبر الذكاء الاصطناعي قصة استشهاده في غزة (فيديو)
- list 2 of 4شهادات قاسية حول تفاصيل “أعنف” اقتحام لمستشفى الأمل في خان يونس (فيديو)
- list 3 of 4بعد 4 أشهر من بدء العملية العسكرية في خان يونس.. شهادات من مجمع ناصر الطبي (شاهد)
- list 4 of 4شهادات لوفد الإغاثة الطبي الكويتي حول الوضع الصحي في غزة (فيديو)
يقول طارق للجزيرة مباشر: “البيت اللي جمعنا وجمع العائلة في خمس طوابق سوي بالأرض وحتى الآن ما زال أشخاص من أفراد عائلتي تحت الأنقاض، فبأي حال يأتي هذا العيد”.
واستدرك: “كانت أمي تقولي مشتاقة لك نفسي أشوفك إن شاء الله العيد القادم تكون معنا، دير بالك على حالك، دائمًا كانت تعمل معنى للعيد”.
ويستذكر (طارق) لحظات استشهاد عائلته: “صعب جدًا الحديث عن فقدان من علمك وكبرك، وكمتابع للأحداث الحالية في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، من ضمنها الأخبار التي كنا نسمعها لعائلات كانت تمحى من السجل المدني تلقيت خبر استشهاد العائلة، كان خبر صادمًا لكنه كان متوقعًا، هذه الحرب ما أبقت لا أخضر ولا يابس”.

ولفت طارق إلى أن عائلته كانت من العوائل التي تبث الأمل في الناس، وتربط على قلوبهم في أي مصيبة أو بعد أي اجتياح أو تصعيد، موضحًا: “خروجهم من شمال قطاع غزة إلى أي مكان يكون بمثابة إشارة للجميع بالخروج فآثروا تواجدهم بالبيت وشاء الله أن يتم استهدافهم وقصفهم واستشهادهم جميعًا”.
وفور تلقي طارق خبر استشهاد عائلته، طلب من أحد أصدقائه أن يقوم بتصوير المكان، عسى أن يكون أحدهم قد نجا، سواء كان داخل المنزل أو خارجه، ليخبره صديقه بأن المكان يبدو وكأنه فارغ، ليكتشف بعدها بدقائق بأن جثامين عائلته موجودة على بعد كيلو من المنزل بعد استهدافه بـ3 صواريخ مباشرة.
وأردف (طارق): “كان والدي يريد من أخي معاذ أن يجلس معه بنفس الطابق، لكن معاذ كان يقول بظل بالطابق العلوي لحتى يقصفنا الصاروخ بتلاقوني طاير ما تدوروا علي تحت الأنقاض، وهذا ما حدث بالفعل”.
وحول مأساة أخته آلاء وهي الناجية الوحيدة من أهله، يقول (طارق): “الحمد لله أهلي ارتاحوا باستشهادهم، لكن ألمي الكبير هي أختي آلاء التي أصبيت بحروق من الدرجة الخامسة، وبسبب سوء الوضع الصحي في غزة بشكل عام وشمالها بشكل خاص، لا يوجد علاج، حاليًا هي متواجدة مع اللاجئين والنازحين في إحدى المدارس، وحتى هذه المدارس لم تسلم من الاحتلال وتم محاصرتها وخروجهم منها”.