الطفل كرم قدادة يروي عبر الذكاء الاصطناعي قصة استشهاده في غزة (فيديو)

الموت جوعًا داخل مستشفى محاصَر

روى الطفل الفلسطيني كرم قدادة، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، قصة استشهاده بعدما عجزت الأطقم الطبية عن علاجه؛ بسبب الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ بداية العدوان.

وقال كرم “عمري عشرة أعوام، لا أستطيع أن أخبركم هل قتلني الجوع أم المرض أم ضعف الإمكانات الطبية؟ لكن الأكيد أن الحرب هي التي قتلتني في جميع الأحوال”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأضاف “كنت مصابًا بالالتهاب الكبدي الوبائي، وكنت أحتاج لمتابعة طبية متواصلة، لكن مع بداية الحرب الأخيرة على قطاع غزة، صارت الرعاية الطبية حلمًا بعيد المنال، مع تدمير المشافي وانهيار قدرات الباقي منها، وضعف إمكاناتها”.

وتابع “مع اكتظاظ المشافي بالمصابين، أصبح والداي عاجزين عن تدبير الرعاية الطبية الملائمة لحالتي، ثم ضاعف التهجير من أزمتي، حيث أجبر والدي على الاتجاه نحو الجنوب، فيما بقيت أمي بغزة لتكون قريبة من مجمع الشفاء، الذي كنت أراجعه من وقت لآخر”.

الموت جوعًا داخل مستشفى محاصَر

وأكد الطفل عبر العالم الافتراضي، أن أمه كانت تذهب به إلى مستشفى كمال عدوان للعلاج، فيمنحونه أقراصًا مسكنة إن توافرت، ويعتذرون لعدم توافر أسرّة أو أطباء لمتابعة حالته في ظل وجود مئات المصابين من ذوي الحالات الحرجة بالمستشفى.

وأشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، ومع تفشي المجاعة في قطاع غزة، ونقص الأدوية، بدأت حالته الصحية تسوء أكثر، وتحت ضغط صعوبة حالته اضطر مستشفى الشفاء لتدبير مكان له، وتقديم ما قد يتوافر من علاجات.

وفي منتصف مارس/آذار بدأ الاحتلال حصاره للمستشفى، ومنع التحرك ولو بين أقسامه. ثم تم منع دخول الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، كما قُطعت المياه عن المستشفى كلّيًّا، حتى اضطر إلى شرب المحاليل الطبية كي يبقى على قيد الحياة.

وختم كرم حكايته قائلًا “في 30 مارس، لم يعد جسدي يستطيع التحمل أكثر، أعلن عجزه عن مقاومة هذا العدوان الثلاثي، المرض، الجوع، والحرب؛ فقرر الاستسلام للموت.. ترى كم قصة تكررت في غزة مثل قصتي تلك؟ أو الأهم كم قصة ستتكرر بعد الآن، وقد صار كل شيء تحت سمع العالم وبصره، وربما رضاه وتواطئه؟!”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان