مبارك أردول: لا أتوقع انتهاء الحرب في السودان خلال مدة وجيزة (فيديو)

قال مبارك أردول، رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، إنه بعد أكثر من عام على اندلاع الصراع في السودان لا يبدو أن هناك أفقًا لحسم عسكري لكلا الطرفين.
وأضاف في لقائه ضمن برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر أن هذه الحرب أساسها تجريف مؤسسات الدولة السودانية، وتشريد السودانيين، وإعادة تشكيل السودان وفق هوية من كانوا يرون أنهم قادرون على السيطرة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشبكة أطباء السودان: قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصًا بينهم أطفال في الصالحة بأم درمان (فيديو)
شبكة أطباء السودان تتهم الدعم السريع بتصفية 74 مدنيا
منسق الشؤون الإنسانية بإقليم دارفور: مدينة الفاشر تحولت إلى معسكر كبير للفارين من جرائم الدعم السريع (فيديو)
وتابع أردول أن الشعب السوداني بمؤسساته الشرعية وقواته المسلحة والقوات الأمنية الأخرى، والتشكيلات المدنية التي انضمت إلى القتال، استطاع الصمود طيلة هذه الفترة، وأفشل مخطط الحرب، والآن بدأ بالهجوم المضاد، على حد قوله.
هل الحسم العسكري من قبل الجيش هو الحل للأزمة في #السودان؟ مبارك أردول يجيب#عام_من_الحرب_في_السودان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/aFm0beSDpG
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 21, 2024
وأوضح أن القوات المسلحة “ما عادت تتصدى فقط بل أصبحت تهاجم وتنتصر”، مشيرًا إلى استيلاء الجيش السوداني على مواقع استراتيجية مهمة مثل القصر الجمهوري ومبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة الخرطوم، والتوسع الذي حدث في مدينة أم درمان، والمعارك التي دارت في محيط مصفاة الجيلي التي كانت “محصنة”، فضلًا عن التقدم الذي يحدث في بعض المواقع مثل الهجانة غربي السودان.
وذكر رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية أن “القوات المسلحة السودانية على الرغم من ضعف استعدادها في بداية الصراع، فإنها استطاعت أن تعيد بناء صفوفها، كما استطاع المواطن السوداني حشد قوته ليدافع عن البلد، خلافًا لما كان عليه الأمر في الفترة السابقة، حينما كانت قوات الدعم السريع تمتلك زمام المبادرة، وكانت هي التي تتقدم، لكنها الآن افتقدت هذا العنصر”، مبديًا توقعاته بعدم انتهاء الحرب خلال مدة وجيزة.
ومنذ 15 إبريل/نيسان 2023، يدور اقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص، ولجوء أكثر من مليون إلى دول الجوار، ونزوح 9 ملايين من مناطقهم، فضلًا عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية.