أجور زهيدة وأوضاع معيشية صعبة تواجه العاملين في عفرين شمالي سوريا (فيديو)
استغلال أزمة الشباب وتشغيلهم عمالة مؤقتة دون عقود
تشهد مناطق الشمال السوري ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة، تأثرت بالحرب المستمرة منذ سنوات، وبموجة الغلاء العالمية التي فاقمتها، وزادت الأعباء والصعوبة على السوريين الذين يعيشون في تلك المناطق.
الجزيرة مباشر رصدت الوضع في مدينة عفرين شمالي سوريا، كما أجرت لقاءات مع عدد من العاملين وأصحاب المحال التجارية، الذين أكدوا أن الأجور لا تتناسب مع الوضع المعيشي الذي يزداد صعوبة يومًا بعد آخر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالثورة السورية.. تضخ الدماء في أوصالها مجددا
اُغتيل في إدلب.. من هو القيادي أبو ماريا القحطاني؟
7 سنوات على مجزرة خان شيخون الكيميائية في ريف إدلب
غلاء طال نواحي الحياة كلها
وذكر “أبو ثائر حجازي، وهو صاحب محل لبيع الملابس، أن متوسط الأجور اليومية في مدينة عفرين شمالي حلب تتراوح ما بين 50 إلى 150 ليرة تركية في اليوم الواحد، وهو مبلغ لا يكاد يكفي أسرة مكونة من 3 أشخاص، من وجهة نظره.
ولا يختلف الوضع في عفرين عن باقي مناطق الريف الشمالي وفق ما ذكره “حجازي”، الذي أشار إلى ضعف حركة السوق، حتى في المواسم، نظرًا للغلاء الذي طال نواحي الحياة كافة.
وتتشابه الأوضاع في مختلف مناطق الشمال السوري سواء في حلب أو إدلب وفق “شادي أبو ملهم”، وهو صاحب “بسطة” لبيع الملابس في عفرين، الذي أكد للجزيرة مباشر أن أسعار المواد الغذائية والتموينية الرئيسة، مثل الأرز والسكر وغيرهما من الأساسيات مرتفعة بشكل يفوق طاقة الكثيرين على تحمل تكاليفها المتزايدة، التي لا تتناسب مع المداخيل والأجور الشهرية للعمال وأرباب العمل على حد سواء.
عمل بلا عقود
وتحدث الفريق ببيان آخر عن استغلال أزمة الشباب وتشغيلهم عمالة مؤقتة دون عقود ولمدد قصيرة ومتقطعة، ما رفع نسب البطالة بسبب عدم استطاعة قسم من الأهالي تحقيق أي تقدم في حياتهم المادية والعملية.
كما يفسّر الفريق فقدان مئات العائلات لمداخيلهم الوحيدة للمعيشة وارتفاع مستوى البطالة لديهم، بإيقاف عشرات المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة في مناطق شمال غرب سوريا، وإيقاف عشرات المشاريع التابعة للأمم المتحدة، وخاصة تلك المعنية ببرنامج الغذاء العالمي.