أمريكيون عرب ومسلمون يرفضون حضور إفطار رمضاني مع بايدن
قالت مصادر للجزيرة إن عددا كبيرا من الشخصيات العربية والإسلامية الأمريكية رفضت دعوة البيت الأبيض لحضور الإفطار الجماعي السنوي مساء الثلاثاء، بسبب دعم إدارة الرئيس بايدن لإسرائيل في حربها ضد المدنيين في غزة.
وأضافت المصادر أن الشخصيات التي حضرت الإفطار عبّرت أمام الرئيس الأمريكي ونائبته كامالا هاريس عن احتجاجها على الحرب الدائرة في غزة.
وتابعت المصادر أن بايدن طلب ممن حضروا اللقاء عقد اجتماع لاحق لمناقشة مآخذهم على السياسة الخارجية الأمريكية، وأكد للحاضرين أن البيت الأبيض يدفع باتجاه فرض رؤيته ضد أي عملية عسكرية في رفح دون خطة متكاملة وقابلة للتطبيق.
وأفادت شبكة “سي إن إن” بأن الطبيب الأمريكي من أصول فلسطينية ثائر أحمد، انسحب قبل نهاية الاجتماع مع بايدن، مما زاد من معدلات التوتر والغضب بين أبناء المجتمعات العربية والفلسطينية والمسلمة الأمريكية وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وصرح ثائر أحمد، طبيب الطوارئ من شيكاغو، في حوار مع الشبكة بأنه قال لبايدن “من المخيب للآمال أنني الفلسطيني الوحيد هنا، ومن باب الاحترام لمجتمعي فإنني سأغادر”.
وقبل مغادرته سلّم بايدن رسالة من الطفلة اليتيمة هديل (8 سنوات) التي تعيش في رفح.
وأضاف أحمد أنه غادر الاجتماع الذي ضم كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومسؤولين آخرين في الإدارة ومجموعة صغيرة من قادة الجالية الإسلامية.
وذكرت الشبكة أن ما كان من المفترض أن يكون إفطارا جماعيا في شهر رمضان تحوّل إلى اجتماع، لأن المشاركين لم يشعروا بالراحة عند تناول هذه الوجبة الاحتفالية بينما مئات الآلاف في غزة على شفا المجاعة.
وعقب اللقاء، قال مسؤول في البيت الأبيض “الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس يعرفان أن هذه لحظة مؤلمة للغاية للكثيرين في المجتمعات الإسلامية والعربية”.
وأضاف المسؤول أن بايدن “أوضح أنه يحزن على فقدان كل حياة بريئة في هذا الصراع”، وأعرب عن التزامه “بمواصلة العمل من أجل تأمين وقف فوري لإطلاق النار ضمن اتفاق لتحرير الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى غزة”.
وكان ثائر أحمد قد سافر إلى غزة ضمن وفد من الأطباء من منظمة “ميد غلوبال”غير الحكومية، بينما كان القتال محتدما حول مستشفى ناصر. وتحدث عن تجربته هناك، مستشهدا بأعداد هائلة من النازحين والجرحى والمحتضرين، وتحدث علنا ضد الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح.