طهران تتوعد بـ”صفعة”.. إسرائيل تكثف التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي تحسبا لرد إيراني
كثفت إسرائيل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وسط مخاوف من انتقام إيراني لاغتيال القائد بالحرس الثوري محمد رضا زاهدي في دمشق يوم الاثنين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس.
وقالت صحيفة هآرتس “تكثفت في الأسبوع الماضي عمليات التشويش على نظام تحديد المواقع (جي بي إس) التي تقوم بها إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، وامتدت في الأيام الأخيرة إلى تل أبيب والقدس”.
“من حيفا إلى الحدود اللبنانية”
وأشارت الصحيفة إلى أن اضطرابات نظام تحديد المواقع ظلت محسوسة حتى الآن بشكل رئيسي بشمال البلاد من منطقة حيفا إلى الحدود اللبنانية، إذ أظهرت خدمات خرائط نظام تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في بيروت، بحسب الصحيفة.
كما ظهرت ظاهرة مماثلة بجنوب البلاد، حيث أظهرت أجهزة تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في القاهرة، بحسب ما أوردت الصحيفة العبرية.
وقالت هآرتس “لكن في الأسبوع الماضي ازدادت الظاهرة، وتظهر الأجهزة في القدس وتل أبيب أن المستخدم موجود في القاهرة وبيروت على التوالي”.
مخاوف بشأن تهديدات إيران
واعتبرت الصحيفة أن تكثيف التشويش، يشير إلى مخاوف بشأن تهديدات إيران التي توعدت برد قاسٍ.
ومطلع إبريل/نيسان الجاري، أعلنت إيران إصابة القسم القنصلي في سفارتها في دمشق بهجوم صاروخي إسرائيلي، وأفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أفراده بينهم جنرالان.
وقالت الصحيفة إنه منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي زاد الجيش الإسرائيلي التشويش على نظام (جي بي إس) في المنطقة، لإحباط هجمات الطائرات المسيّرة التي تشنها حماس وحزب الله.
وأكد الجيش أن إسرائيل تعطل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، لتلبية احتياجات تشغيلية؛ مما قد يسبب للمواطنين تأثيرات مختلفة ومؤقتة على التطبيقات القائمة على الموقع، بحسب ما قالت الصحيفة.
والليلة الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي حشد أفراد الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي، تخوفا من رد إيراني.
وقالت الصحيفة “في الأيام الأخيرة تزايدت تهديدات الطائرات بدون طيار، وتسلل العديد منها إلى إسرائيل من اتجاه الأردن، وضربت القاعدة البحرية في إيلات وتحطمت قرب الحدود مع الأردن”.
وبينما نفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، استهدافه مبنى السفارة الإيرانية، زعمت أنه قصف مبنى مجاورا لها كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري الإيراني.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الأخرى العدو الأول لها، ومن حين إلى آخر تشن تل أبيب غارات على ما تقول إنه أهداف إيرانية في سوريا.
“إسرائيل ستتلقى صفعة”
وأمس الأربعاء قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إسرائيل “ستتلقى صفعة” بعد القصف الجوي للقنصلية الإيرانية في دمشق الذي أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري، اثنان منهم برتبة عميد.
وقال خامنئي في كلمة حضرها مسؤولون كبار في طهران “هزائم الكيان الصهيوني في غزة ستستمر والكيان الغاصب يمضي نحو الزوال والانهيار”.
وأضاف “محاولاته المستميتة بما في ذلك تحركه الأخير في سوريا لن تغيثه من تلك الهزائم. لا شك، هؤلاء المجرمون سوف يتلقون الصفعة على تلك الخطوة”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إرنا” بالعربية.
يأتي ذلك بعدما أوردت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن 13 شخصا قتلوا بالغارة التي أطلقت فيها طائرات إسرائيلية من طراز “إف-35” ستة صواريخ دمرت المبنى القنصلي المكون من خمسة طوابق والمتاخم للسفارة، بحسب سفير طهران.