غزة.. تفاصيل مرعبة تكشفها “هديل الدحدوح” المرأة الوحيدة التي ظهرت في شاحنة الأسرى العراة (فيديو)
مأساة وأيام صعبة عاشتها الأسيرة الفلسطينية المحررة هديل الدحدوح أثناء اعتقالها، وهي المرأة التي ظهرت في الصورة الشهيرة التي جمعتها بعشرات الرجال الفلسطينيين مقيدي ومعصوبي الأعين ومجردين من ملابسهم، في شاحنة إسرائيلية بقطاع غزة.
وفي حديثها للجزيرة مباشر، كشفت هديل -وهي أم لطفلين- تفاصيل اعتقالها مع زوجها وأقاربهما، مشيرة إلى أنها كانت المرأة الوحيدة التي اعتقلها جنود الاحتلال عندما اقتحموا حي الزيتون في مدينة غزة نهاية العام الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهادات عن عمليات تفتيش عار وضرب مبرح بحق الأسيرات في “معبار” سجن هشارون
عميدة الأسيرات ميسون الجبالي: حصلنا على الحرية بفضل تحمل أهل غزة للقتل والألم (فيديو)
بينهن ميسون موسى وإسراء جعابيص.. تعرف على قصص الأسيرات المفرج عنهن في الدفعة الثانية بموجب اتفاق الهدنة (فيديو)
وقالت “تم اعتقالي يوم 6 ديسمبر، من منزلنا أنا وزوجي وعمي وأصهاري، وطلب مني الضابط أني أترك ابني الصغير لجدته لكني رفضت، لكنه هددني بقصف البيت فتركته”.
وأضافت هديل “الضابط قال لي لازم نعمل لك فحص في يدك، سألته عن نوع الفحص، أخبرني أنه سيكون اختبارا صغيرا، لكني رفضت وكنت خائفة، فجاءت مجندة مسكت يدي، ووعدتني أنها تعمل لي الفحص وتعيدني للبيت”.
وأكدت هديل أنه جرى احتجازها مع الرجال، وأنها فوجئت بعمها وأقاربها مجردين من ملابسهم ومقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، مشيرة إلى أنها تعرضت للتعذيب المتواصل، كما أن جندي الاحتلال تعمد خلع حجابها.
وأوضحت “كان في حوالي 100 رجل كلهم مضروبين ومعصوبي الأعين وأنا المرأة الوحيدة بينهم، ونقلونا في شاحنة إلى خيم تتبع جيش الاحتلال في غلاف غزة، وبعدين عزلونا ووضعوني في خيمة بها 3 أسيرات، وكنت تعبانة جدا من الضرب والتعذيب”.
وحسب رواية الدحدوح، جرى نقلها مع 19 أسيرة أخرى إلى سجن في القدس، لافتة الى أنهن تعرضن للتحقيق والتفتيش وهن عاريات من قبل مجندات الاحتلال، فضلا عن تجريدهن من كل متعلقاتهن الشخصية.
وعن تفاصيل التحقيق، قالت الأسيرة المحررة “صاروا يحققوا معنا بخصوص 7 أكتوبر، وكنت أقول إني لا أعرف شيء فيقوموا بضربي وتعذيبي، وكنا طول فترة الاحتجاز مقيدي الأيدي”.
وأردفت “بعد 9 أيام نقلونا إلى سجن في بئر السبع، واستمر هناك التعذيب، وكان الجندي يضربني في بطني وكان الألم شديد، وكلما زاد الوجع يزيد الجندي من الضرب”.
وذكرت هديل أيضا أنه جرى نقلها إلى سجن في حيفا، واحتجازها فيه لمدة 49 يوما، موضحة “تعرضنا أيضا للتحقيق والتفتيش، وكان السجن ممتلئا بالأسيرات”.
وبعد 54 يوما من التعذيب والمعاناة، أُبلغت هديل بالإفراج عنها، وقالت “قالوا لنا جالكم إفراج، وفكرنا أنهم رجعونا على غزة، لكن نقلونا إلى سجن بئر السبع لمدة 6 أيام حيث تم استكمال التحقيق والمعاناة فيه لغاية لما تركونا”.
وأُفرج عن هديل الدحدوح لتكتشف أن زوجها على قيد الحياة، بعد أن خدعها ضباط الاحتلال وقالوا لها إنهم قتلوه مع كل أقاربها.